الحوار الفلسطيني يبدأ اليوم بعد ساعات من اتفاقات ثنائية بين فتح وحماس

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

اعلنت حركتا فتح وحماس مساء أمس الاربعاء، انهما توصلتا الى اتفاق حول وقف الحملات الاعلامية واطلاق معتقلي حماس في الضفة الغربية تدريجيا، وذلك عقب اجتماعات ثنائية في القاهرة تمهيدا للحوار الفلسطيني الشامل بين 12 فصيلا الذي ينطلق في القاهرة اليوم.

وعقد رئيس كتلة فتح بالمجلس التشريعي الفلسطيني عضو وفدها لحوار القاهرة عزام الأحمد والقيادي في حماس وزير خارجية الحكومة الفلسطينية في غزة محمود الزهار، مؤتمرا صحفيا في القاهرة أعلنا فيه التوصل لاتفاق مكتوب بينهما نص على ثلاث نقاط هي:

اولا: التأكيد على الالتزام بالوقف الكامل للحملات الإعلامية بين الطرفين مع بدء جلسات الحوار الوطني الفلسطيني الشامل اليوم الخميس 26 فبراير/شباط.

ثانيا: في إطار توفير المناخ الإيجابي للحوار، تتوقف الاعتقالات السياسية والتنظيمية (في غزة والضفة) وفقا للقانون والنظام، على أن تتواصل الإجراءات للإفراج عن أعداد أخرى معتبرة من المعتقلين.

وثالثا: تشكيل لجنتين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة بين الحركتين لوقف التجاوزات الإعلامية ومعالجة قضية الاعتقالات والعمل على مواصلة إطلاق المعتقلين، على أن يتم إغلاق هذا الملف في مدى لا يتجاوز انتهاء جلسات الحوار الوطني.

وقال الأحمد رغم أن حركته ترى أن الاعتقالات تعود للانقسام في الساحة الفلسطينية فإن حماس وفتح اتفقتا على تفكيك الخلاف بشكل متدرج إلى حين إزالة الأسباب التي أدت إليه.

وأضاف أنه تم رفع الإقامة الجبرية التي فرضتها الحكومة في غزة على عدد من قيادات فتح، وأن بعض هؤلاء وصلوا إلى رام الله، مشيرا إلى أن فتح سلمت حماس قائمة أولى بمعتقلين من فتح بغزة، وأن الضمانة الحقيقية لإنجاح الحوار هي الوحدة الفلسطينية.

وفي المقابل، قال محمود الزهار إن عدد المعتقلين من حركته في الضفة الغربية بلغ أكثر من 400 تم إطلاق سراح نحو 80 منهم فقط، مشيرا إلى أهمية دور اللجنة التي شكلت بموجب الحوار لبحث ادعاءات الاعتقال.

وحول ما تردد عن اشتراطات لجهات مانحة لاعادة اعمار غزة، قال الزهار :"اننا نرفض أي شروط لاعادة اعمار غزة تکون على مصلحة الوطن، ونحن هنا في مصر، ليس من أجل ارضاء جهات أجنبية تريد أن تعطي أموالها بشروط ، ويجب ألا نکون أداة في يد أي جهة دولية على حساب مصلحتنا ومشاريعنا الوطنية".

واضاف "ان تشکيل حکومة وحدة وطنية هو أمر أساسي يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني بدوره".

وتابع الزهار :"استطعنا أن ننهى اتفاقية تهدئة تلبي کل الشروط التي يحتاجها الشعب الفلسطيني ولکن في اللحظة الأخرة انقلب الکيان الصهيوني ، کعادته ، على الاتفاقية التي وافق عليها".

وأکد أن وفد الحرکة جاء لانجاح الحوار، مشيرا الى أن نجاح الحوار وضعت له آليات شارك فيها الجميع باخلاص.

وردا على سؤال حول أن الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني أضاع فرصة "السلام مع اسرائيل" قال الزهار :"نحن من البداية قلنا ان الجانب الاسرائيلي لا يريد اتفاقية سلام ولکنه يريد اتفاقيات أمنية واقتصادية"، مشيرا الى أن "المتابع لخط المفاوضات منذ الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات يجد أن اسرائيل انقلبت على هذه المفاوضات".

يشار إلى أن وفد حركة فتح يضم أحمد قريع وعزام الأحمد وأحمد عبد الرحمن وزكريا الآغا، في حين يضم وفد حماس موسى أبو مرزوق ومحمود الزهار ومحمد نصر وعزت الرشق وخليل الحية وأحمد بحر.

هذا ويتطرق الحوار الفلسطيني الذي يبدأ اليوم في القاهرة إلى عدة مواضيع يفترض أن ينهي الاتفاق بشأنها حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.

ووفقا لنص وثيقة الدعوة المصرية لحوار الفصائل، فإن الحوار الذي سيلتئم بمشاركة الأمناء العامين للفصائل أو من ينوب عنهم سيهتم بمناقشة لجان خمس تم الاتفاق على تشكيلها وفق مبادرة الحوار المصرية التي باءت بالفشل في وقت سابق من العام الماضي.

وعقب الاتفاق على تشكيل ومهام اللجان، من المقرر أن تجتمع اللجان الخمس بالقاهرة لمدة ثلاثة أيام من أجل الوصول إلى وثيقة اتفاق وطني لإنهاء الانقسام.

وتقترح القاهرة في الوثيقة أيضا أن تشارك كل التنظيمات الفلسطينية في اللجنة الخاصة بمنظمة التحرير الفلسطينية، بينما تشارك كل من حماس وفتح وخمسة فصائل يتم التوافق عليها في اللجان الأربع الأخرى، وهي لجنة الحكومة ولجنة الأجهزة الأمنية ولجنة الانتخابات ولجنة المصالحة الداخلية.