قراءات أميركية خاطئة بشأن استخدام الكيمياوي

الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٢٤ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2013.08.23 ـ انتقد رئيس تحرير صحيفة الثورة السورية علي قاسم القراءات الخاطئة للإدراة الأميركية في تقييمها لاستخدام الكيميائي؛ ماجعلها أمام حالة إرباك لم يسبق لإدارة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية أن وصلت إليها.

وفي لقاء مع قناة العالم الإخبارية أوضح علي قاسم أن تردد أميركا في ردود أفعالها بشأن استخدام الكيميائي إنما هي محاولة أميركية للحفاظ على ماتبقى من رصيدها لدى الرأي العام العالمي؛ خصوصاً بعد أن ثبت لها أن ماكانت تبني عليه من معلومات وتقارير ومواقف على مايأتيها من مرتزقتها وأدواتها في المنطقة لم يكن دقيقاً ولا صحيحا.
ولفت إلى أن المشهد الذي تم التسويق له والادعاءات التي قدمت كانت ساذجة إلى درجة غيرمنطقية "خصوصاً أن هناك الكثير من التداعيات على المواقف الأميركية الأخيرة تجاه مايجري من أحداث في سوريا."
كما أشار إلى أن المسألة تتعلق أولاً وأخيراً بالموقف الأميركي من العلاقة مع روسيا بالدرجة الأولى وكذلك دائرة الصراع المتسعة في المنطقة خصوصاً مع التطورات الأخيرة في مصر والتي تجعل المشهد معقداً وغيرمفهوما.
وقال علي قاسم: إن الإدارة الأميركية وجدت نفسها أمام حالة إرباك لم يسبق لإدارة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية أن وصلت إليها. وبين أن هذا ما جعل كل هذه المواقف "لايمكن البناء عليها اليوم لأنها قد تتبدل غداً؛ حيث علمتنا الإدارة الأميركية وخاصة في الولاية الثانية من إدارة الرئيس أوباما أنهم لايتوافقون عند مشهد واحد."
وخلص إلى أن الإدارة الأميركية باتت اليوم في حالة إرباك نتيجة للكثير من القراءات الخاطئة التي أقدمت عليها والتي تستند بالأساس على تقارير وادعاءات ومزاعم.
وبشأن البعثة الدولية للتحقيق في استخدام الكيميائي بسوريا أكد علي قاسم أن دمشق تعاونت مع الأمم المتحدة في هذه المسألة وأشار إلى أنها كانت هي من تقدم بطلب رسمي لإرسال بعثة مفتشين دوليين للتحقيق في استخدام غاز السارين في خان العسل؛ وأضاف أن سوريا أعلنت منذ البداية أنها ستقدم كل التسهيلات وستبدى كل التعاون الممكن مع بعثة المفتشين وأنه تم توقيع بروتوكول خاص بآلية التعاون.
ولفت إلى نتائج البعثة تتعلق بإداء هؤلاء المفتشين وإمكانية وصولهم لوجستياً إلى المناطق المبتغاة؛ مؤكداً تعذر وجود "مستند أو طرف يمكن أن يتواصل مع التنظيمات الإرهابية من أجل تأمين ووصول آمن لبعثة المراقبين. وشدد في نفس الوقت على أن: القضية بالنسبة لسوريا محسومة حيث أبدت تعاونها وستقدم كل التسهيلات الممكنة لعمل بعثة المفتشين خصوصاً أن هناك اتفاق واضح بالأماكن التي يمكن أن يزروها فريق المفتشين.
11:39           .08.23               FA