اخر موقف لمعارضة البحرين من استيراد المرتزقة لقمع الشعب

اخر موقف لمعارضة البحرين من استيراد المرتزقة لقمع الشعب
الجمعة ٢٣ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

تحدثت وسائل إعلام عن معلومات بشكل متكرر عن وجود قوات امنية وعسكرية اجنبية تشارك في قمع الشعب البحريني بمصادر معلومات من دولهم وبتصريحات جهات مسئولة.

وأكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية على أن سيادة واستقلال البحرين أمر مقدس لا يمكن التفريط فيه، وأن ذهاب النظام إلى خيارات تقود إلى التفريط في سيادة الوطن واستقلاله لن يكون ذا شرعية وسيكون مرفوضاً من قبل الشعب وسيفتح على البلاد المزيد من الأزمات.
وأوضحت أن اللجوء لعسكريين من الخارج للتفنن والإحتراف في التنكيل بأبناء الوطن، او لتغطية الانتهاكات المستمرة، يكشف عن خلل عميق يعيشه النظام مع أبناء الوطن، ويشير بوضوح إلى أن العقلية الأمنية التي تسيطر وتهيمن على القرار مبسوطة اليد في التنكيل والقمع والبطش والهروب من الاستحقاقات السياسية، ولو كان ذلك على حساب الوطن ومستقبله.
وأكدت الوفاق على أن شعب البحرين كانت له العديد من المحطات الناصعة التي أوصلوا فيها خياراتهم بشكل واضح جداً ولا يقبل التشكيك والتأويل، في استقلالية البحرين التامة والكاملة، وعدم التفريط في سيادتها، لأن هذه السيادة دفعت بأرواح ودماء وجهود كل شعب البحرين بسنته وشيعته.
ولفتت إلى أن الدستور ينص بوضوح على أن  "السيادة للشعب مصدر السلطات جميعا" و "ولا يجوز التنازل عن سيادتها"، وأن محطة الاستفتاء الذي أشرفت عليه الأمم المتحدة، والتظاهرة الجماهيرية التاريخية في 18 مايو 2012 والعديد من المحطات التي أظهرت تمسك شعب البحرين بسيادة واستقلال الوطن، في حين أن تاريخ النظام يزخر بالأحداث التي قدمت نموذجاً للتفريط في الاستقلالية.
ولفتت إلى ان استجلاب وتوظيف قوات أجنبية لمهام خارج الاطار الوطني المتفق عليه  على أرض البحرين هو أحد اوجه التفريط في السيادة الوطنية ولا يمكن القبول به تحت أي عنوان، وسعي النظام نحو توظيف علاقاته لضرب المطالب الشعبية باء بالفشل وسيبوء بالفشل لأن الشعب أوعى من الإلتفاف على مطالبه الإنسانية كباقي شعوب العالم.
وأشارت إلى أن استيراد المرتزقة لتوظيفهم بالأجهزة الامنية لضرب وقمع الشعب ومنح الجنسية لأعداد كبيرة بشكل غير قانوني ومخالف لأبسط الأعراف الإنسانية والقانونية وادخال البلاد في متاهات الإستقطاب الطائفي والأقليمي والمشاريع المشبوهة، كلها لا يمكن أن تقضي على طموح شعب البحرين وسعيه الحثيث والمتواصل في نيل الديمقراطية والحرية.
وقد دعت قوى المعارضة البحرينية الى المشاركة الواسعة في تظاهرات اليوم الجمعة في شارع البديع غربي العاصمة المنامة تأكيدا لمطالب الشعب في التحول الى الديمقراطية وإنهاء ما أسموه الدكتاتورية.
وطالبت قوى المعارضة الجماهير بضرورة المشاركة الحاشدة في تظاهرات الجمعة تحت شعار"ولى زمن الاستعباد".
وشددت المعارضة على أن هذه التظاهرات تاتي تاكيدا على احقية الشعب في ادارة شؤون بلاده بعيدا عن التسلط والهيمنة كما نددت بالاجراءات التعسفية المتبعة ضد النساء في البحرين.

واكد الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ علي سلمان أن السلطة الدكتاتورية تعيش في وهم اخماد الثورة، معتبراً الحملات القمعية التي تنتهجها لا قيمة لها أمام التظاهرات السلمية، واشار سلمان الى أن اتحاد قوى المعارضة سيبعث اليأس في نفوس من يمارسون القمع والتهميش لهذا الشعب.