اميركا تقول انها "قدوة" في حقوق الانسان وتنتقد بعض الدول

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

قالت الولايات المتحدة انها ستكون قدوة في مجال حقوق الانسان، فيما اتهمت العديد من الدول وبينها مصر وايران والصين وروسيا بما وصفته بانتهاك هذه الحقوق.

ولدى تقديمها التقرير السنوي لوزارة الخارجية حول حقوق الانسان، اشارت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الى ان الرئيس الجديد باراك اوباما قد قرر غلق معتقل غوانتانامو في غضون عام.

وقالت وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها ان 11 بلدا شهدت عام 2008 تدهورا في حقوق الانسان.

وانتقدت الوزارة في تقريرها السنوي وضع حقوق الانسان في كوبا خلال 2008 السنة التي تسلم فيها راؤول كاسترو السلطة. وذكرت انها "لاحظت العام الماضي تزايد قمع حرية التعبير والتجمع مقارنة بالعام الماضي" على حد تعبيرها.

وجاء في التقرير ان "مضايقة المنشقين قد ازدادت. وتعرض ناشطون للضرب من قبل قوى الامن ومشاغبين يعملون لحساب السلطة".

كما اتهم التقرير السنوي الذي اصدرته وزارة الخارجية الاميركية بعد ثلاثة ايام من زيارة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى بكين، الصين بانتهاك الحريات الفردية.

وجاء في التقرير ان "حصيلة الحكومة الصينية على صعيد حقوق الانسان ما زالت سيئة وقد ازدادت سوءا في بعض المناطق"، مشيرا الى "قمع الاقليات الاتنية في منطقة الاويغور للحكم الذاتي وفي التيبت".

وانتقد التقرير ايضا "عمليات تصفية وتعذيب" المعارضين و"مضايقة" المنشقين والمدافعين عن حقوق الانسان ومحاميهم، خصوصا خلال فترة الالعاب الاولمبية.

وفي اول رد فعل، رفضت الصين التقرير الاميركي ووصفته بانه تشويه للوقائع وغير مسؤول ولا اساس له.

وقالت الصين ان التقرير "يتجاهل عمدا الوقائع ويشوهها ويتجاهل الجهود الحثيثة التي تبذلها الصين في هذا المجال والتي اعترفت بها المجموعة الدولية".

واضافت ان التقرير "ينتقد ظروف حقوق الانسان في الصين من دون الاستناد الى اي اساس"، ويتضمن "ملاحظات غير مسؤولة حول النظم الاتنية والدينية والشرعية" في الصين.