اربع عقبات أمام أميركا لمهاجة سوريا

اربع عقبات أمام أميركا لمهاجة سوريا
الأحد ٢٥ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:١٧ بتوقيت غرينتش

لايزال الوضع السوري مهيمنا على تغطية افتتاحيات ومقالات بعض صحف طهران الصادرة الاحد.

صحيفة تهران امروز: اربع عقبات أمام أميركا لمهاجة سوريا
خصصت صحيفة "تهران امروز" افتتاحيتها لتناول العقبات المحتلة امام اميركا من مهاجمة سوريا وتداعياتها الاقليمية والدولية، ويقول كاتب المقال الاستاذ الجامعي "حسن بهشتي بور" ان تهديد اميركا العلني لسوريا يثير هذا السؤال، ماهو المبدأ القانوني لمثل هذه التهديدات؟ وهل ان الظروف الدولية والاقليمية تسمح اساسا بالتدخل العسكرية الغربي في سوريا؟.    
ورأى الكاتب في الاجابة على هذا السؤال، ان اميركا لايمكنها التورط في مغامرة عسكرية في الشرق الاوسط، تهدد فيها مصالحها الامنية ومنافعها الوطنية في المنطقة لان:
اولا- ان الظروف الحرجة لمنطقة الشرق الاوسط بشكل لاتسمح للاميركيين وان كانوا يريدون، الدخول في مغامرة عسكرية جديدة في سوريا، لان مشاكل تدخل اميركا في العراق وافغانستان والصومال واليمن، قد اثارت الكثير من الازماتفي اميركا، وان احتمال دخول اميركا في جولة  جديدة، هو احتمال ضعيف جدا، وهو اشبه باشعال النار في مستودع للبارود وبطبعة الحال فان السيطرة عليه ليس بالامر الهين. 
ثانيا- من الناحية القانونية الدولية، فان اقناع مجلس الامن الدولي بالموافقة على هجوم جديد وتدخل في دولة مستقلة اخرى بموجب الفصل السابع للامم المتحدة (الدفاع امام تهديد السلام والامن الدولي) في واقع الامر صعب جدا. 
ثالثا- الاقتصاد الاميركي لازال يعاني من تبعات الازمة الاقتصادية التي عصفت به جراء الانكماش الاقتصادي عام 2008 وان الوضع الاقتصادي في البلاد ليس له قابلية دخول اميركا في حرب اخرى.
رابعا- يعتقد البعض ان البناغون يرى ان اميركا تحتاج الى اشعال نار حرب جديدة من اجل الاستمرار في الوجود، ولكن هل ان سوريا ستعطي ذريعة لاميركا بتنفذ ذلك وبالتالي تبرر للشعب تكاليفها المالية؟ في الظرف الطبيعة فان هذا الامر ممكن الا ان الظروف الراهنة في الشرق الاوسط هي بمثابة برميل من البارود، وان اميركا لايمكنها ان تستفيد في هذه الاوضاع والظروف المعقدة.
اوضح الكاتب، اذن فان اميركا لاتسعى لهجوم عسكري على سوريا وانما تحاول من خلال عمليات التخريب والتجسس وHلاعيبها السياسية في سوريا ان تحقق مصالحها لان التجربة اثبت لها بان الحرب بالنيابة اكثر فائدة لها.