صحيفة حمايت: هل ستتعرض سوريا لهجوم؟

صحيفة حمايت: هل ستتعرض سوريا لهجوم؟
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٠٤ بتوقيت غرينتش

تعددت اهتمامات صحف طهران الصادرة صباح اليوم الإثنين 2013.08.26 في شأن الافتتاحيات والمقالات التحليلية المتعلقة بالشرق الأوسط؛ وكانت الأزمة السورية على رأس هذه الاهتمامات.

صحيفة حمايت: ليس هناك من هجمة
تقدم صحيفة "حمايت" مقالاً خاصاً عن الأوضاع السورية بقلم "قاسم غفوري"؛ يتحدث الكاتب في مقالته عن التهديدات الأميركية بمهاجمة سوريا. ويقول الكاتب: لقد بدأت في الأيام الأخيرة مجموعة من محاولات التأليب ضد سوريا بذريعة استخدام الأسلحة الكيميائية.
وأوضحت الصحيفة أن الدول الغربية والعربية والكيان الإسرائيلي وتركيا باشروا في سلسلة من عمليات تأليب الأجواء ضد سوريا، ومحور هذه العمليات يدور حول التحركات العسكرية، ويمكن ملاحظة المثال الملموس لهذا الأمر، في تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بشكل واضح.
وتابع المقال: والسؤال هو هل أن أميركا تسعى حقاً إلى مبادرة عسكرية ضد سوريا أم أن هذه التصريحات والتحركات هي مجرد حرب نفسية؟
وأشارت الصحيفة إلى أن مناقشة الأبعاد الاستراتيجية والسياسات العسكرية الأميركية في الماضي، يمكن أن تسلط الأضواء على إجابة عن هذا السؤال، حيث أن دراسة سجل أميركا في أفغانستان والعراق وليبيا تظهر أولا أن أميركا سعت دائماً تشكيل ائتلاف لتبرير حربها المنتصرة!!
وتابعت الصحيفة: على الصعيد الداخلي للدولة المهددة بالهجوم، تعمد الإدارة الأميركية إلى تهيئة الأجواء والأفكار الشعبية في تلك الدولة بمواكبة العمليات الأميركية، وتعزيز وتقوية المجاميع المسلحة المعارضة للنظام في ذلك البلد، أما على الصعيد الخارجي فتسعى إلى تقبل الرأي العام الأميركي والعالمي لسياسة إثارة الحرب التي تشكل المحور الرئيسية للسياسات الأميركية.
واستطرد الكاتب: أما النقطة الثانية في الرد على السؤال السالف هي أن أميركا حاولت أبان فترة رئاسة أوباما أن تستفيد من اللاعبين غير الأساسيين في عملياتها العسكرية من أجل تقليل خسائرها الإنسانية والتكاليف المالية وتحمل اللاعبين الآخرين هذه الخسائر وتتولى هي دور القيادة!
ونوه الكاتب إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى صيانة أميركا على ماء وجهها أمام مواطنيها من ناحية، ومن ناحية أخرى ستحول دون تشديد الاحتجاجات العالمية ضد سياساتها المثيرة للحرب من خلال تمشدقها بادعاءات ضرورة مراعاة حقوق الانسان.
وتلاحظ الصحفية أن استعراض التطورات السورية تظهر أن أميركا فشلت فشلاً ذريعاً في خلق صراع بين الشعب والجيش والنظام السوري، كما وأن المجاميع المسلحة الإرهابية المعارضة لم تنجح في تمهيد الطريق للتدخل الأميركي، فضلاً عن أن الرأي العام العالمي لم تتقبل إثارة حرب جديدة في المنطقة وأن أغلب الشعب الأميركي يعارض سياسات واشنطن العسكرية الحربية.
وختاماً أشار الكاتب إلى أنه وأستناداً للتطورات الراهنة، فإن هذه التصريحات وأصوات قرع طبول الحرب، ماهي إلا حرب نفسية من أجل التحدي وابتزاز سوريا، كما وتجهد وسائل الإعلام الغربية على إخراج هذا السيناريو وصولاً للأهداف الأميركية والصهيونية، وليس هناك أي خلفية ورصيد عسكري لهذه الادعاءات.