صحيفة جام جم: السلوك الصادق..

صحيفة جام جم: السلوك الصادق..
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

في الشأن الداخلي الإيراني تناولت أغلب افتتاحيات والمقالات التحليلية، لصحف طهران الصادرة صباح اليوم الإثنين 2013.08.26 الزيارة التاريخية للسلطان قابوس لإيران.

صحيفة جام جم: السلوك الصادق..
نشرت صحيفة "جام جم" افتتاحية لـ"مرتضى رحيمي" سفير إيران السابق في سلطنة عمان بعنوان "السلوك الصادق". وأوضح الكاتب أن زيارة السلطان "قابوس" إلى طهران وكأول رئيس، في الأيام الأولى لبدء نشاط الحكومة الجديدة، قد لفت اهتمام جميع المراقبين السياسيين إلى أهمية العلاقات بين البلدين الجارين إيران وسلطنة عمان.
وذكرت الافتتاحية أن العلاقات بين البلدين خلال الأربعين عاماً الماضية كانت تطوي مسيرتها نحو الأمام وبشكل متوازن.
ولفتت الافتتاحية إلى أن سلطنة عمان، سعت خلال السنوات التي أعقبت انتصار الثورة الإسلامية، وخاصة بعد انتهاء الحرب المفروضة على إيران، أن تؤدي دوراً مؤثراً وبناءاً في الساحتين الإقليمية والدولية، لاسيما مع طهران، وأن هذه السياسية نابعة من النظرة الاستراتيجية للسلطان قابوس للعلاقات بين بلاده وإيران حكومة وشعبا.
ورأى الكاتب أن هذه النظرة الاستراتيجية وطبيعة علاقات سلطنة عمان مع الدول الغربية وبشكل خاص مع أميركا والدول الأوروبية، ومواقفها حيال التطورات الإقليمية والدولية من جهه، والملحمة السياسية الكبيرة التي سطرها الشعب الإيراني الأبي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة من جهة أخرى دفعت السلطان قابوس إلى إرسال مبعوثه الخاص إلى المشاركة في مراسم تنصيب وأداء اليمين الدستورية للرئيس المنتخب "حسن روحاني" وليكون أول رئيساً يقوم بزيارة رسمية إلى إيران ويلتقي خلالها مع كبار المسؤولين في البلاد.
وأكد الكاتب أن سلطنة عمان حاولت خلال مسيرة علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية في إيران على مدى العقود الأخيرة الماضية أن تظهر علاقاتها وسلوكها الصادق وأن توظف إمكانياتها وطاقاتها في مجال تطوير وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية مع إيران وتذلل سوء الفهم، وأن تدافع وتدعم مواقف الجمهورية الإسلامية في إيران حول بعض القضايا المختلفة، وفي نفس الوقت العمل على مساعدة إيران في حل مشاكلها بعض الدول الأخرى.
ومضت الافتتاحية بالقول إن إيران إذ تستقبل وبحفاوة سلطان عمان خلال هذه الزيارة التأريخية فإنها تشدد على أهمية العلاقات الإقليمية وتطوير العلاقات الودية والصديقة مع دول الجوار، والذي أكده مراراً، الرئيس روحاني رغم هذه قصر الفترة من توليه الحكم، وأن هذه الزيارة ستطلق مرحلة جديدة لعلاقات البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما وستعمل على تعميق الفهم المشترك للتطورات الإقليمية والدولية وتساعد على حل المشاكل وأوجه القصور.