إنجازات الجيش السوري في الميدان

إنجازات الجيش السوري في الميدان
الإثنين ٢٦ أغسطس ٢٠١٣ - ١٢:١٢ بتوقيت غرينتش

رغم أنف ألف عرعور وألف سياسي من المعارضة السورية يحقق الجيش السوري إنجازات في الميدان والمعارك . هذا ما اعترف به العرعور نفسه الذي شن حملة عنيفة على ما يسمى الائتلاف السوري المعارض والدول الأجنبية الداعمة له في صورة قلبت ما كان يحاول رسمها من قبل . والمفصل في انقلاب الصورة كان استعادة مدينة القصير وريفها.

تقرير..أعلن التلفزيون السوري أن القوات الحكومية سيطرة بالكامل على مدينة القصير بريف حمص بعد القضاء على من أسماهم بالإرهابيين.

وسط انهيار واسع في صفوف المسلحين بعد تهاوي دفاعاتهم الرئيسية في وسط المدينة.

سقطت القصير يقولو الآن سقطت، "ما يصير" أتت اتصالات من عدة لم تعمم إعلامياً هل هي معممة إعلاميا، على كلٍ، والله هي معركة، أنا أريد أن أقول هذا في ذهني هي معركة وليست هي.... تشكل سقوط القصير ضربة استراتيجية للمعارضة المسلحة ويعكس تململ جناحها السياسي "مصيبة في القصير مصيبة كبيرة".. هنا القصير وحكام العرب قد رعدو " خافوا" أنا لست شاعراً وهنا حكام، حكام قد جبنوا، يذبح الناس ويقصفون وهم جبناء.

هكذا أصيب العرعور بالذعر عند سماعه نبأ سقوط القصير بيد الجيش السوري واندحار المسلحين التكفيريين الذين يدعمهم ويمدهم مع غيره من دعاة التكفير بالفتاوى التي وصلت إلى حد إعلان النفير الذي لم يستجب له أحد .

النفير الذي توعد به الداعية التكفيري لاستعادة القصير والقضاء على الجيش السوري لم يحدث فزاد إحباطه مع استمرار الإنجازات التي يحققها الجيش السوري في أكثر من منطقة في سورية

إنجازات ميدانية متواصلة يحققها الجيش السوري، استطاع الجيش أن يوقع على العديد من القتلى في صفوف الجماعات المسلحة دافعاً بهم إلى التراجع بشكل ملحوظ والتخلي عن مواقعهم القتالية.

سيطر الجيش السوري على كامل حي الخالدية المحوري في حمص وذلك منذ شهر لبدئه حملة للسيطرة على معاقل مقاتلي المعارضة في ثالث كبر مدن البلاد.

منطقة القابون المطلة على الطريق الدولية حمص ـ دمشق، تشكل نقطة ارتكاز وتحكم في مثلث برزا حرستا جوبر، قوات الجيش السوري ضربت مركز الثقل هذا وسيطرة على عدة كتل فيها.

هذه الإنجازات التي حققها الجيش السوري على المجموهات المسلحة دفعت العرعور إلى حد التسليم بالهزيمة ونقل جبهة عدائه إلى المعارضة نفسها وإلى كتائبها المسلحة وإلى الداعمين لها من الأجانب الذين وصفهم بالمجانين

فيا ليتني مت ولم أكن مسؤولاً رغم أنف ألف عرعور وألف إنسان وألف سياسي، وقع القدر، السياسيون لا يحملوا فشلهم على غيرهم على العرعور وغيره، وهؤلاء الداعمون كانوا سبباً بكل صراحة، لم يحلوا المشكلة بل عقدوها، لأن كل واحد أراد أن يشكل حزباً وكل واحد أراد أن يشكل كتائب لصالحه حتى يكون له يد عليهم، هم ما عم يفهموا، أن هذا تفريق الدعم يفرق الصف، وتفريق الصف لا يؤدي وهو سبب من أسباب تأخر النصر، لم أفهم وأنا أستغرب منه، ولا أريد أن اتلفظ بألفاظ لا يفهم هذه الأمور أيضاً خطورة هذا الأمر وهم بأفعالهم هذه يحولون سوريا إلى أفغانستان ثانية وهم لا يشعرون، خلص هو يريد هذه الكتائب له، أو يريد هذه الكتائب له كذا، لا يريد التنسيق.

من أجل الأمة كلها وليس فقط من أجل فلسطين والقدس، يجب أن تتظافر جهود الجميع، في كل البلاد لإلحاق الهزيمة بهذا المشروع التديميري التمزيقي التخريبي، وأنا أقول لكم أمتنا وشعوبنا ونخبنا وناسنا وأهلنا قادرون بإذن الله على أن يلحقوا بالهزيمة بهذا المشروع، وهذا المشروع سيهزم إن شاء الله.

وللإضاءة أكثر على هذا الموضوع أرحب بالكاتب والمحلل السياسي الأستاذ خالد الرواس، أهلاً بك.

س: بداية أستاذ خالد هل بدأ المشروع التكفيري في المنطقة يخطوا في طريق الانهزام برأيك، يكما توقع الأمين العام لحزب الله؟

ج: لا أعتقد بان هذا المشروع كان في خط الانتصار حتى يكون اليوم في خط الانكسار، وبالتالي منذ بدأ هذا المشروع التكفيري التخريبي على أرض سورية كنا دائماً نقول وان المشهد واضحاً بالنسبة لنا بأن هذا المشروع إذا ما ذهب باتجاه تخريب سوريا غنما يذهب باتجاه ضرب المعقل الأساسي والساحة الأساسية لمواجهة العدو الصهيوني، وبالتالي، عندما تكون سورية إحدى منظومات المقاومة هي جزء من منظومة المقاومة في المنطقة يعني أن سورية ليست متروكة لوحدها وأن هذه الجماعات التكفيرية والعصابات التي تعبث بأمن سورية واستقرارها، لن يكتب لها النصر مهما حاولت، خصوصاً إذا كان ما سمعناه من الشيخ العرعور وكأنه هو ولي أمر المسلمين في الأرض، يعتقد بأن الاجتهاد الديني هو يمكن أن يكون سبباً في النصر، في حين أن أسباب النصر تمكن في موازين القوى على الأرض، ولا أقصد في موازين القوى فقط العسكرية بل الشعبية منها، حيث أن الشعب العربي السوري يلتف حول جيشه ودولته وليس حول تلك العصابة التي تعبث بأن واستقرار سوريا والتي تريد زرع الفتنة بين شعب سوريا الواحد، هذا الشعب الذي يبحث مجدداً والذي يريد استعادة هويته لا يمكن القفز عنه ولا يمكن لتلك العصابات التي يتزعمها العرعور بأن تحرز أي نصر لا في الحاضر ولا في المستقبل.

س: إذا أخذنا أستاذ خالد الرواس الداعية التكفيري العرعور نموذجاً للانهيار الذي بدأ يصيب أصحاب المشروع التكفيري، كيف تفسر هذه الصورة المقلوبة التي ظهر عليها بعد الانجازات التي حققها الجيش السوري على المجموعات المسلحة التكفيرية؟

ج: من الطبيعي أن يحقق الجيش السوري هذه الانتصارات المتتالية، ليس لأن الجيش السوري أقوى ولكن لأن الجيش السوري يملك العقيدة القتالية الصحيحة الذي من خلالها يمكن أن ينتصر على الأرض بحكم وظيفته السيادية ومهامه السيادية ومهامه الوطنية والقومية، ليس هذا فحسب بل أن الاجتهادات الدينية التي يختب وراءها الشيخ العرعور والذي بدأ يفقد صوابه من خلالها كما شاهدناها في الإعلام في الفترة الأخيرة هي شيء طبيعي وسيفقد اعصابه مرة أخرى عندما يعلم بأن هذه العصابات سوف تطرد من سوريا إلى غير رجعة، بفعل الانتصارارت المتكررة التيل سيربحها الجيش العربي السوري، ومن خلاله الشعب السوري الذي لم يشكل العرعور وجماعته أيضاً في سورية اي مشروع سياسي جدي لهؤلاء يمكن أن يخترق نفوسهم وعقولهم على النحور الذي يريده أو يطمح إليه الشعب السوري على مدى الأحداث التي جرت من أكثر من عامين حتى اليوم.

س: برأيك أستاذ خالد لماذا بدأ المحور الذي يشن الحرب على سورية بالتقهقر والتراجع، عبر من يقاتل الجيش السوري أو الداعمين له من الدول العربية والإقليمية والأجنبية بشكل عام؟

ج: هناك أسباب عديدة أولها يكمن في إرادة الشعب السوري بالالتفاف حول قيادته وجيش ودولته على النحو الذي نراه، السبب الآخر هو إقليمي لكون سورية هي جزء من منظومة المقاومة في المنطقة، وبالتالي هي ليست متروكة لوحدها، والسبب الثالث والأساسي هو الإرادة الدولية المتمثلة بالفيتو الذي تمارسه كل من روسيا والصين ضد نفوذ الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، والتي تعطي بعداً سياسياً واضحاً بوجوب بقاء النظام السوري على ما هو عليه اليوم، ليس فقط على مستوى توازن القوى وإنما على مستوى الحد من الهجمات التكفيرية التي يمكن أن تطال دول المنطقة والتي يمكن أن تفجر المنطقة برمتها كرمى لعيون إسرائيل وخدمة للمشروع الأميركي في المنطقة وهذا ما ترفضه دول البريكس وروسيا والصين على حدٍ سواء.