ماهو هدف اميركا من تهديد سوريا؟

ماهو هدف اميركا من تهديد سوريا؟
الثلاثاء ٢٧ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

لازالت افتتاحيات ومقالات صحف طهران الصادرة الثلاثاء، تتناول الاهداف الاميركية في تهديداتها للنظام السوري.

صحيفة جمهوي اسلامي: ماهو هدف اميركا من تهديد سوريا؟
ركزت صحيفة "جمهوري اسلامي" في افتتاحيتها على قضية التهديدات الاميركية ضد سوريا، ويقول كاتب المقال "جليل حسني" ان المسؤولين الاميركيين عاودوا اطلاق  تهديداتهم العدائية ضد سوريا.  
واضافت الافتتاحية ان المسؤولين الحكوميين والعسكريين الاميركيين شددوا في الايام الاخيرة من حربهم الكلامية ضد سوريا، كما وان وسائل الاعلام الاجنبية تقوم بنشر تقاريرها القاضية باستقرار اميركا جنودها وتجهيزاتها العسكرية قرب المياه الاقليمية السورية والاستعداد لشن هجوم عسكري على هذا البلد.
ولفتت الصحيفة الى ان التبرير الذي تتذرع به اميركا في هذا الصدد، هي استخدام الحكومة السورية الاسلحة الكيميائية ضد مواطنيها، وان هذه القضية قد ألم الضمير الغربي! وبالنتيجة يجب ان تسقط الحكومة السورية. 
وتابعت الصحيفة ان اطلاق مثل هذه التهديدات ضد الحكومة السورية ليست بالجديدة ولكن هذه المرة تبدو كما لو انه هناك حقيقة هجوم عسكري على هذا البلد، اذن ماهي اسباب هذه الضغوط؟
وتوضح الافتتاحية، ان اسباب تشديد هذه الضغوط واضحة حيث ان الغربيين يرحبون باي سبب او ذريعة لضرب سوريا، واي ذريعة افضل من اتهامها باستخدام السلاح الكيميائي.  
ولفتت الصحيفة الى ان الغربيين يتابعون منذ فترة طويلة العديد من الاهداف وراء اسقاط الحكومة السورية، واهمها هي ضرب المقاومة في المنطقة، بالاضافة الى اجتثاث جذور روحية العداء للصهيونية في الدول العربية وبالتالي ضمان بقاء الكيان الصهيوني.  
ومضت الصحيفة بالقول، بالاضافة الى ذلك فان الغربيين يعتقدون انه باسقاط النظام السوري سوف يحل محله نظام عميل لهم في هذا البلد ويعمل على تنفيذ مطالبهم في المنطقة، وتتصدى للسياسات الاقليمية التي تعادي الغرب وينعم الكيان الصهيوني حينها بالامان والاستقرار.
واستطرد الكاتب مضيفا، الا ان الواقع على الارض يكشف وجود عقبات كثيرة تحول دون لجوء الغرب لمغامرة عسكرية ضد سوريا لان تبعاتها ستكون باهضة جدا، وفي الاساس فان المجتمع العالمي يرفض هذه التوجهات الغربية جملة وتفصيلا، ومن ناحية اخرى وخلافا للتوقعات الغربية فان الشعب السورية لايؤيد التدخل الغربي في بلاده وانه غير مستعد للتعاون معهم بل سيصمد امام اي عدوان على بلاده، وهذا ما ثبت للغربيين خلال الاعوام الثلاثة الماضية، ويجب ان لاننسى دور الرفض الروسي من توجيه ضربة الى سوريا، حيث حذرت موسكو الغرب اكثر من مرة من مغبة اللجوء لمغامرة عسكرية في سوريا، واكدت بانها ستقف الى جانب دمشق حتى اذا تطور الامر الى نشوء حرب واسعة النطاق.  
ورأى الكاتب ان كل العوامل السابقة تشير الى ان هذه التهديدات ماهي الا حرب نفسية على سوريا من اجل ابتزاز سوريا وتضعيف جبهة المقاومة.