السفير: حلفاء دمشق يتعمدون الغموض وخطط الرد جاهزة

السفير: حلفاء دمشق يتعمدون الغموض وخطط الرد جاهزة
الخميس ٢٩ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

أشارت تقارير لبنانية الخميس إلى أن"حلفاء دمشق وخاصة حزب الله يتعمدون الغموض المقلق للإسرائيليين والأمريكيين".

وكشفت صحيفة (السفير) اللبنانية أن وفدا برلمانيا إيرانيا كبيرا سيصل في غضون أيام قليلة إلى دمشق حاملا رسالة تضامنية من القيادة الإيرانية مفادها :”الرد سيكون على إسرائيل ، لكن الأمر متروك لكم".
وأضافت أن "حلفاء دمشق وخاصة حزب الله يتعمدون الغموض المقلق للإسرائيليين والأمريكيين، وهم لم ولن يفصحوا عما سيفعلون ، لكن جهوزيتهم العالية جدا للمرة الأولى منذ سبع سنوات والانتشار العسكري من اللبونة جنوبا إلى القصير وريفها شرقا ومطار الضبعة مرورا بالضاحية الجنوبية والمقلب الشرقي للسلسلة الغربية وكل البقاع، زاد منسوب القلق الإسرائيلي".
وكتبت السفير "أما عن طريقة تعامل طهران مع العدوان الغربي على حليفتها الأقرب سوريا، فإنه يوجد في العاصمة الإيرانية خطان متوازيان معتمدان للتعاطي مع المستجد، خط مواقف وتصريحات ترسل عبرها الرسائل العابرة إلى الخليج (الفارسي) والقارات، وخط آخر دبلوماسي تبدو فيه إيران محور اتصالات إقليمية ودولية".
أما إذا حدث عدوان فعلا، فنقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها القول "إن توجها عاما في طهران ينحو باتجاه الغموض البناء، بحيث تبقي إيران على خططها طي الكتمان وتصدر البيانات من دون تحديد ما ستفعله هي في حالة حدوث ضربة لسوريا، وهو الأمر عينه المتبع من قبل القيادة العسكرية السورية وقيادة حزب الله."
وبحسب هذه المصادر، "فإن التنسيق مستمر بين أضلع محور المقاومة والممانعة من طهران إلى الضاحية مرورا بدمشق، وأن خططا واضحة للرد على العدوان أصبحت جاهزة، وهي ستشكل مفاجأة صاعقة للأصدقاء قبل الأعداء، وتختلف بحسب اختلاف الضربة واتساعها وانحسارها".
هذا ورأت الصحيفة ان "الامريكي يريد حفظ ماء الوجه من جهة، وإعطاء جرعة من المعنويات للمعارضة السورية من جهة ثانية. وان الهدف السياسي للعمل العسكري هو بلوغ (جنيف 2) على قاعدة إعادة التوازن إلى ميزان القوى بعد اختلاله مؤخرا لمصلحة الجيش السوري في ريف دمشق ومحيطها".
وأضافت: "يأمل الأميركيون أن تخلق الضربة العسكرية واقعا ميدانيا ومناخا سياسيا جديدين، لكن من قال إن التداعيات يمكنهم التحكم بها؟".