اعلن مساعد التخطيط والشؤون الدولية في مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية محمد سعيدي الاربعاء، ان بلاده تمتلك برنامجا طويل الامد لتطوير محطاتها النووية ولهذا السبب فانه يتعين ان توفر قسما من وقود المحطات بنفسها.
وقال سعيدي انه سيتم في هذه المرحلة وبكثافة اختبار جميع المعدات الميكانيكية والكهربائية وانظمة التحكم.
واضاف: ان احد المؤشرات المهمة لبدء هذه المرحلة هو الاختبارات المرتبطة بالمفاعل حيث يتم هذا العمل من خلال ضخ الوقود المفترض والذي يستمر حوالى شهر واحد ومن ثم تبدأ مراحل اختبار المفاعل.
وقال مساعد مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية، ان المراحل المتعلقة باختبار المفاعل تشمل اختبار الماء الساخن والماء البارد والماء الساخن تحت الضغط وهي عملية معقدة بعدد كبير من مرات الاختبار ومن ثم يتم ضخ الوقود الرئيس والذي يجري في مرحلة التشغيل.
واكد سعيدي ان بلاده ستصل في العام القادم الى مرحلة انتاج الطاقة النووية.
وحول مدى اطلاع واشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الاختبارات المتعلقة بمرحلة التشغيل التجريبي لمحطة بوشهر، قال سعيدي: ان الوكالة ومنذ البداية على اطلاع بالموضوع سيما عندما توصلنا الى اتفاق مع الروس حول تسلم الوقود النووي حيث اجرت عملية التفتيش في البداية والنهاية بصورة قياس وتفتيش وختم بالشمع الاحمر والان فان المحطة خاضعة ايضا لتفتيش الوكالة.
واكد سعيدي بان التفتيش يجري وفقا لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية "ان بي تي" واتفاق اجراءات الامان الشاملة.
واضاف: ان عمليات التفتيش لا تجري بصورة مستمرة بل وفق اعلان الوكالة ولكن عندما يتم ضخ الوقود الرئيس في المفاعل سيتم تكثيف عدد هذه العمليات.
واشار الى انه بناء على تقرير رئيس الوكال الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي فان ايران تمتلك طنا و10 كيلوغرامات من اليورانيوم ، وقال: ان ايران وفي ضوء القدرات التي تمتلكها يتعين عليها ان تنتج قسما من وقودها النووي بنفسها وان توظف قسما من هذه القدرات لبناء المحطة.
ورفض هذا المسؤول الايراني ما تثيره بعض وسائل الاعلام الاجنبية حول قضايا السلامة والامان والمعايير البيئية لمحطة بوشهر النووية، وقال: ان هذه المحطة تعتبر من اكثر محطات الطاقة النووية امنا وسلامة في العالم وتعمل وفقا لاعلى معايير الامان في المحطات والمنشآت النووية.