اميركا تشيد بفرنسا لمشاركتها بالعدوان على سوريا!

اميركا تشيد بفرنسا لمشاركتها بالعدوان على سوريا!
السبت ٣١ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٦:٢١ بتوقيت غرينتش

اشادت الولايات المتحدة بفرنسا لالتزامها المشاركة في عمل عسكري محتمل ضد سوريا، وذلك بعد 10 سنوات على تصريحات واشنطن انها ستجعل باريس تدفع ثمن معارضتها لغزو العراق.

وفي اعلان رسمي من احدى قاعات وزارة الخارجية، اشاد وزير الخارجية الاميركي جون كيري ب"الفرنسيين اقدم حلفاء لنا" الذين "يقفون مثل كثيرين من الاصدقاء" الى جانب "اميركا التي لا تريد التحرك بمفردها" ضد دمشق خصوصا بعد تراجع لندن الخميس.
وقال كيري انه "ايا كان القرار الذي سيتخذه الرئيس الاميركي فلن يشبه في شيء افغانستان او العراق او حتى ليبيا".

وخيمت ذكرى الحرب على العراق التي تم شنها استنادا الى معلومات استخبارية خاطئة وتلاحق الدبلوماسية الاميركية منذ عشر سنوات، على تصريحات كيري امس.
فقد شدد على تقرير للاستخبارات الاميركية تحدث عن "ادلة جمعت من آلاف المصادر" واكد "بيقين" ان دمشق مسؤولة عن الهجوم الكيميائي الذي وقع في 21 آب/اغسطس، حسب زعمه.
وقبل عشر سنوات كانت اللهجة مختلفة جدا حيال باريس بشأن العراق.
ففي كانون الثاني/يناير 2003، هاجم وزير الدفاع الاميركي حينذاك دونالد رامسفلد "اوروبا العجوز" وهي صيغة دخلت في التاريخ يلمح فيها خصوصا الى فرنسا والمانيا اللتين عارضتا بشدة اللجوء الى القوة ضد العراق.
وفي شباط/فبراير من تلك السنة عبر وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان في خطاب شهير في مجلس الامن الدولي، عن معارضة باريس للحرب على العراق وهدد الرئيس الفرنسي جاك شيراك في آذار/مارس باستخدام حق النقض (الفيتو).
وعبرت باريس عن "اسفها" بعد شن واشنطن ولندن عملهما العسكري ضد العراق في آذار/مارس 2003 "بدون تفويض من الامم المتحدة".
ورد مساعد وزير الدفاع الاميركي بول وولفوفيتز حينذاك بان فرنسا "ستدفع ثمن" معارضتها الحرب.
واحتاج البلدان الى اشهر طويلة لتحسين العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وفي الخامس من شباط/فبراير، وقف وزير الخارجية كولن باول الجنرال السابق في مجلس الامن الدولي ليقدم "الادلة" الاميركية على وجود اسلحة الدمار الشامل العراقية.
وعرض باول قارورة صغيرة تحوي جراثيم الجمرة الخبيثة كما قال، وسلاح بيولوجي ليبرر تدخلا عسكريا ضد نظام صدام حسين.
لكن في نهاية المطاف لم يعثر على اي اسلحة للدمار الشامل في العراق واعترف باول بعد ذلك بانه خدع.