الاهداف الاربعة للعدوان المحتمل على سوريا

الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٢:١١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2013/9/1- اكد خبير استراتيجي سوري، ان العدوان الاميركي الغربي المحتمل على سوريا له اربعة اهداف، حماية الكيان الاسرائيلي والامن القومي الاميركي، ووقف العمليات العسكرية للجيش السوري واضعاف قوته، وتدمير سوريا، وحفظ ماء وجه العملاء بعد فشل مشروعهم في المنطقة.

وقال تركي حسن في حوار مع قناة العالم الاخبارية اليوم الاحد: ان وزير الخارجية الاميركي اعلن صراحة ان حماية "اسرائيل" تتقدم على مصالح الولايات المتحدة، وان هدف العدوان الاساس حماية الكيان الاسرائيلي بالدرجة الاولى، ثم تحقيق مصالح الامن القومي الاميركي، والهدف الثاني هو وقف العمليات العسكرية للجيش السوري الذي بدأ بضربة استباقية منذ 21 من الشهر الماضي، لافتاً الى ان وسائل الاعلام جميعها قد اشارت الى ذلك والتي قالت ان الجماعات الارهابية كانت تقوم بالتحضير لغزوة دمشق، وقد قامت القوات السورية بواجبها تجاه ذلك ولا تزال مستمرة حتى بعد تهديدات اوباما، مؤكداً انه لن يتوقف هذا العمل العسكري حتى ينتهي الارهاب من سوريا ويستأصل شأفة الارهاب من الداخل السوري، لان هذا الارهاب هو جزء من العدوان الخارجي الذي تقوده الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي.

واوضح حسن، ان الهدف الثالث هو حفظ ماء وجه ادوات الولايات المتحدة في المنطقة، وهم كما ذكرهم اوباما: الاقليم والعرب وتركيا وقطر والسعودية والاردن واضاف لبنان اليهم، مشيراً الى انه عندما يذكر اوباما لبنان فانه يقصد بذلك فريق 14 آذار وادواته الموجودة في البلاد.

وتطرق الخبير الاستراتيجي الى الهدف الرابع من العدوان على سوريا، وهو اضعاف الجيش السوري وضرب القوة السورية وتدمير الدولة السورية، ورأى ان العدوان المحتمل لن يحدث، لان العوامل التي تساعده على تحقيقه لم تتحقق، ولان الغرب يقف امام مصالحه.

واعتبر حسن، رفض البرلمان البريطاني لتوجيه ضربة على سوريا هو درس للولايات المتحدة، حيث سبب احراجاً للرئيس الاميركي باراك اوباما، وقال: ان احد المخارج لاوباما وحفظ ماء وجهه هو الكونغرس بان لا يصوت على قرار العدوان على سوريا، الذي اوكله بالموافقة على مشروع قرار يطلب فيه استخدام القوة العسكرية ضد سوريا.

وشدد على ان ظروف سوريا تختلف عن تلك الدول التي شن العدوان عليها، فلها تحالفات وصداقات، مشيراً الى انه عندما تشتعل الحرب فلن يبقى السيناريو المعد من قبل الولايات المتحدة هو الوحيد، وانما يتوقف على من يتدخل ويصطف في هذه الحرب.

وقال حسن: من المحتمل ان تدخل الولايات المتحدة الحرب منفردة، لان لو كان مجلس الامن قد وافق العدوان لما ذهب اوباما الى الكونغرس الاميركي ليطلب موافقته، مؤكداً بان المصالح الاميركية الموجودة في المنطقة يمكن ان تطالها القدرات السورية، وتقع ضمن اهدافها لصد العدوان.

واستطرد يقول: ان العدوان المفترض، يشترك به الارهاب والاميركان، وقد كانت الحرب في السابق بالوكالة طيلة عامين ونصف، والآن وقد أطلّ الاصيل، لافتاً الى ان ذهاب الحكومة السورية للمباحثات مع الاصيل افضل من تعاملها مع الادوات والوكلاء، محذراً اوباما من الذهاب الى الحرب لان النتائج لن تكون كما يروجوها.
9/1- tok