وورلد تربيون:ضرب سوريا غير قانوني وينذر بحرب عالمية

وورلد تربيون:ضرب سوريا غير قانوني وينذر بحرب عالمية
الأحد ٠١ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة "وورلد تربيون" الأميركية، الأحد، أن التدخل العسكرى الأميركي في سوريا يعتبر غير أخلاقي وغير قانوني وخيانة وأن المستفيد الأول من قصف سوريا هو تنظيم القاعدة العدو اللدود لأميركا، وربما يؤدي ذلك إلى حرب عالمية جديدة تندلع من الشرق الأوسط وتمتد على نطاق واسع.

وأشارت الصحيفة ـ في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن الرئيس الأميركي باراك أوباما مهدد بمغادرة فترة رئاسته في حالة يرثى لها.. مضيفةً أن أوباما "يُعلى غروره فوق المصلحة الوطنية للبلاد ويعرضها للخطر بعد إصراره على قصف سوريا فهو بذلك يلعب بالنار".
وأوضحت أن الأدلة المذكورة بشأن استخدام قوات الأسد للأسلحة الكيميائية في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السورية فهي أدلة ضعيفة، هذا بالإضافة لأن فريق التفتيش لم يستطيع تأكيد استخدام الأسد لهذه الأسلحة.. كما ذكر مسئولون في الاستخبارات الأميركية أن العلاقة بين الأسلحة الكيميائية المستخدمة وبين نظام الأسد ضعيفة.. وذلك لأن الأسد ليس لديه دافع منطقي لاستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وتابعت الصحيفة في تقريرها أن الدعاية التي تقوم بها الإدارة الأميركية لخوض الحرب على سوريا تشبه ما حدث في العراق وأن التكاليف التي يمكن أن تبذل في هذه الحرب قد تكون كارثية أو ربما أسوأ من ذلك.
وأشارت وورلد تربيون أن قوات المعارضة لن تستطيع أن تحقق الانتصار أمامه وهم يعرفون ذلك.. ولذلك فإن الأسد ليس في حاجة إلى استخدام الأسلحة الكيمائية.. بينما المعارضة السورية على استعداد لاستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد شعبهم لكسب التعاطف الدولي.
وذكرت أن المعارضة السورية استولت على بعض أسلحة الدمار الشامل وبالتالى لا يوجد أي دليل قاطع أن الأسد أمر مباشرة بالمجزرة التي حدثت خارج دمشق.
وأضافت أن المسلحين المتشددين لن يستطيعون الانتصار إلا لو استطاعت حشد التدخل العسكري الخارجي كما حدث في ليبيا، وأنهم يعرفون أن صور الأطفال الذين قتلوا نتيجة استنشاق الغاز الكيميائي سوف تثير ضمائر الحكومات الغربية من بداية الحرب الأهلية في سوريا، وفقا للصحيفة.
وأفادت الصحيفة أن المعارضين السورين ليسو" ثوار أحرار " فهم بمثابة النسخة العربية من المستعمرين الأميركيين بل يتم ملئ صفوفهم والقيادة مع "الجهاديين الإسلامية" كثيرا منهم على صلة بتنظيم القاعدة، وهدفهم هو إقامه "الدولة السنية في البلاد وأسلمة سوريا"، وتسعى للقضاء على الأقلية العلوية الشيعية المسيحيين في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية بأفعالها تسعى إلى تحويل القوة الجوية الأميركية إلى سلاح جوي تابع لتنظيم القاعدة وأن الحكومة الأميركية تقدم المساعدة لمجموعات إرهابية كانت مسئولة عن أحداث 11 سبتمبر 2001 التي راح ضحيتها 3 آلاف أميريكي، وأن حملة أوباما لضرب سوريا يعتبر مساعدة لتنظيم القاعدة في الاستيلاء على سوريا وبالتالي ربما تحوله إلى ملاذاً آمنا "للجهاديين"، وهذه خيانة للبلاد.
والتدخل الأميركي، مهما كان محدودا وعقابيا، فإنه قد يورط أميركا في بؤرة الصراع الإقليمي، الأمر الذي قد يؤدي إلى حرب عالمية جديدة.
وتابعت الصحيفة أن أوباما يريد أن يشرع في قصف سوريا دون موافقة الكونغرس الأميركي وهذا يخالف بشكل صارخ الدستور والفصل بين السلطات .. وان الكونغرس هو فقط الذي يمكن أن يجيز استخدام القوة العسكرية، هذا هو السبب في أن أكثر من 100 نواب يطالبون بأن يتم اتخاذ أي إجراء عسكري من دون دعم الكونغرس قبل.