الكيميائي يدق أبواب الشمال السوري: رأس العين في خطر!

الكيميائي يدق أبواب الشمال السوري: رأس العين في خطر!
الإثنين ٠٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٢٢ بتوقيت غرينتش

تناقلت بعض المواقع السورية وغير السورية وصفحات التواصل الاجتماعي (الفيسبوك- تويتر) أخبارا عن قيام الحكومة التركية بوضع سيارة خاصة بكشف المواد والغازات الكيميائية في مدينة – جيلان بينر المحاذية لمدينة رأس العين الحدودية الواقعة شمال سوريا.

وأشارت "الحدث نيوز" الى ان وكالة أنباء الأناضول قد نشرت التصريح التالي :
أفاد مسؤولو إدارة الطوارئ والكوارث في رئاسة الوزراء، أن السيارة تابعة لمديرية الدفاع المدني بولاية ساكاريا، وجرى وضعها في حديقة دار الحكومة القريبة من الحدود مع سوريا، في "جيلان بينار"، وبدأت مهامها تحسبا لأي هجوم كيمائي محتمل، حيث يرافق العربة 4 خبراء مختصين في إجراء الاختبارات وعمليات التعقيم.
وهذا مايدل وفق خبراء ان الحكومة التركية متخوفة من الكيميائي في مدينة جيلان بنر، لأن العربة المخصصة تكشف أي تسرب كيميائي على بعد 3 كم متر، فلماذا الخوف التركي، ومدينة رأس العين لايوجد في قوات حكومية سورية أو حتى أمن، فهي تحت سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية.

ويرى الخبراء ان تركيا خائفة من شيء ما يحاك في الحدود السورية، فإما ان تكون خائفة من "جبهة النصرة" التي تتمركز على الحدود، في قرية تل حلف وموقع أصفر نجار الذي يبعد 4 كم متر عن رأس العين، أو خائفة من هجوم كيميائي من "جبهة النصرة ودولة العراق والشام" على المدينة، بعد فشلهم في اقتحامها من شهرين حتى الآن، وتخشى أن يتسرب الغاز إلى جيلان بنر.
وهنا يطرح السؤال التالي: هل تمتلك تركيا معلومات عن وجود مواد كيميائية بيد جبهة النصرة ودولة العراق والشام، أم هي تريد أن تضحي بعدد من سكانها مقابل القضاء على وحدات حماية الشعب الكردية في المدينة الصامدة.
يذكر ان الحكومة التركية صرحت عدت مرات أن الإصابات والوفيات في جيلان بنر كانت برصاص طائش وليس من جانب الجماعات المسلحة في سوريا، وأن القذائف التي تسقط بشكل يومي هي من القوات الكردية.
ويؤكد سكان رأس العين أنه إن حصل شيء له علاقة بالكيميائي في مدينتهم، ستكون تركيا وما يسمى "جبهة النصرة" و"دولة العراق والشام"، هما المتهمين بشكل رسمي، ويحذرون من ان تتهم تركيا الاكراد باستخدام الاسلحة الكيميائية وتطلب تدخلا دوليا كما حصل في الغوطة الشرقية بريف دمشق.