كاتب "اسرائيلي": أمريكا، الدولة الأكثر سفكا للدماء

كاتب
الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٠:٤٦ بتوقيت غرينتش

تساءل الكاتب الصهيوني جدعون ليفي، في مقال له بصحيفة "هاآرتس" تحت عنوان "العراق 2" ماذا سيكون رد الفعل الدولي لو أن "إسرائيل" هي التي استخدمت السلاح الكيماوي؟ هل كانت الولايات المتحدة ستوجه لها ضربة عسكرية؟ وماذا كان سيكون رد الفعل لو أن أمريكا نفسها استخدمت سلاح دمار شامل؟

وأوضح الكاتب اليساري الشهير بتل أبيب الذى حاول استكشاف ازدواجية المعايير الدولية، أن استعمال (إسرائيل) لسلاح القنابل العنقودية والفسفور الأبيض ومدافع "الفلاشت" في لبنان وغزة، في حين لم يحرك العالم ساكنا وإلى استخدام أمريكا للقنابل النووية ضد اليابان وقنابل "النابالم" في فيتنام، منوها إلى أن "الضربة الأمريكية المحتملة ضد سوريا لايمكن اعتبارها نابعة من منطلقات أخلاقية".
وأضاف ليفي: لا يمكن لأحد الادعاء أن ما يحرك غالبية الإسرائيليين المؤيدين لضربة عسكرية ضد سوريا وهم- حوالي 67% من الإسرائيليين وفق استطلاع صحيفة يسرائيل هايوم- هو الاهتمام بسلامة مواطني سوريا، فالدولة الوحيدة في العالم التي يؤيد غالبية مواطنيها الضربة العسكرية ما يحرك الرأي العام هو ضرب العرب وقتلهم بأكبر عدد دون الالتفات إلى السبب.
وقال الكاتب الصهيوني: مما لا شك فيه أن الولايات المتحدة الأمريكية والتي تدعي انها "الدولة العظمى الأخلاقية"، هي الدولة الأكثر سفكا للدماء منذ الحرب العالمية الثانية - يبلغ عدد من قتلتهم أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية ثمانية ملايين إنسان- بالإضافة إلى أن ربع اسرى العالم هم في سجونها، حتى أن عدد السجناء فيها يفوق عددهم فى روسيا والصين.
وأكد ليفي أن الضربة المنتظرة ضد سوريا، ستكون "عراق 2" والولايات المتحدة التى لم تنل عقابها على مئات آلاف القتلى الذين سقطوا دون ذنب فى تلك الحرب، تستعد لخوض حرب شبيهة فى سوريا، دون امتلاك دلائل وإثباتات مكتفية بخطوط حمر رسمها لنفسه رئيسها باراك أوباما ويجب أن يلتزم بها، ما يحدث هو تكرار لتجربة العراق وهو كارثة أخرى.

* هاآرتس
2013/09/02