بروجردي:

دول زودت مسلحي سوريا بـ"الكيماوي" مسؤولة عن تبعاتها

دول زودت مسلحي سوريا بـ
الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي ان دول التي مهدت لوصول تقنية صناعة الأسلحة والقنابل الكيميائية الخطيرة إلى الأطراف المسلحة في سوريا يجب أن تتحمل مسؤولية وعواقب مثل هذا الأمر وهي التي تقع عليه تبعات الكارثة والمجازر الناجمة عنها .

وقال بروجردي في تصريح ادلى به للمراسلين بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور الثلاثاء في بيروت : لقد أبدينا قلقنا المشترك تجاه دخول الأسلحة الكيميائية على خط الأزمة السورية. كما أبدينا قلقنا المشترك تجاه وصول التقنية التي من شأنها أن تصنع القنابل الكيميائية إلى أيدي العصابات الإرهابية المسلحة في سوريا. ونعتبر أن مثل هذا الأمر الخطير يشكل تهديدًا داهمًا ليس على سوريا فحسب، إنما على كل دول المنطقة وحتى على المجتمعات الغربية أيضًا، ونعتقد أن الدول الخارجية التي مهدت لوصول هذه التقنية الخطيرة أي تقنية صناعة الأسلحة والقنابل الكيميائية إلى الأطراف المسلحة في سوريا يجب أن تتحمل مسؤولية وعواقب مثل هذا الأمر.
وردًا عن سؤال أكد بروجردي أن الاتهامات التي تعمل أجهزة المخابرات على فبركتها في شأن السلاح الكيميائي لاتهام هذه الجهة أو تلك لا تعتبر سندًا ودليلاً رسميًا دامغًا، وقال: إن السند الرسمي والدامغ هو ما قامت به جمهورية ايران الإسلامية حيث بعثت عبر مذكرة رسمية إلى الولايات المتحدة بمعلومات تقول فيها إن هناك أدلة على أن الأسلحة الكيميائية قد وصلت إلى الأطراف المسلحة في سوريا. ورغم تبلغ الإدارة الأميركية بمثل هذه المعلومات الخطيرة، لم تحرك ساكنًا.
وأضاف بروجردي: إن الدليل القاطع الآخر في هذا المجال أنه منذ خمسة أشهر عندما تم استخدام الأسلحة الكيميائية في خان العسل، وأتت فرق التفتيش الدولية التابعة للأمم المتحدة، أثبتت في تقاريرها أن الأطراف المسلحة في سوريا هي التي بادرت الى استعمال مثل هذه الأسلحة الكيميائية الفتاكة. لكن الإدارة الأميركية، لم تبد أي ردة فعل تجاه هذا الأمر. وهناك دليل قاطع آخر يتمثل بالفيلم الوثائقي الذي أعدته الأطراف الإرهابية المسلحة وبينت من خلاله كيف أنها تتمتع بالتقنيات العلمية التي تؤهلها لصناعة الأسلحة الكيميائية الفتاكة، وهي تعلن عن ذلك مباشرة.
أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي أن كيان الاحتلال الصهيوني سيكون أول من ستصيبه أضرار العدوان الخارجي على سوريا، داعيًا إلى تضافر الجهود من أجل الحيلولة دون وقوع فاجعة مرتقبة في المنطقة،محملاً الدول التي أوصلت تقنية السلاح الكيميائي إلى العصابات الإرهابية المسلحة في سوريا مسؤولية وعواقب هذا الفعل.
وأضاف :كما تعرفون جميعًا فإن جمهورية ايران الإسلامية  تترأس في هذه الفترة منظمة دول عدم الانحياز، ومن هنا تطرقنا وشددنا مع الوزير منصور على أهمية بذل المساعي الحميدة وتضافر الجهود من قبلنا جميعًا. وكانت وجهات النظر متفقة تمامًا مع الوزير منصور حول مقاربتنا للتهديدات والأخطار التي تهدد هذه المنطقة ومن خلال المؤامرات التي تحاك ضد أمنها واستقرارها واستتباب الأمور فيها من قبل الولايات المتحدة سواء في ما يتعلق بسوريا أو لبنان أو بكل دول المنطقة.
وتابع: إن النقطة الأساس في هذا المجال هي أن نتضافر جميعًا من أجل الحيلولة من دون ابتلاء هذه المنطقة بفاجعة أو مصيبة مرتقبة. ونحن نأمل أنه كما بادر الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تصرف عقلاني ولم يتسرع في مجال اتخاذ القرار بتوجيه عدوان عسكري ضد الجمهورية العربية السورية، نأمل أن يتحلى الكونغرس الأميركي بالدرجة نفسها من ضبط النفس والعقلانية بالشكل الذي يحول دون وقوع مسائل تهدد أمن المنطقة.
ونبه بروجردي إلى أن قيام عدوان عسكري خارجي على سوريا من شأنه أن يكون بداية نشوب أزمة خطيرة في منطقة الشرق الأوسط والطرف الأول الذي ستصيبه أضرار مثل هذه الأزمة هو الكيان الصهيوني.
وشدد بروجردي على أنه في ظل الوضع المتوتر بالفعل في سوريا، ينبغي علينا جميعًا أن نعمل على الحيلولة لمنع الوصول إلى مرحلة الانفجار فهذا تطور خطير في الأزمة السورية .
هذا وقدعرض الجانبان الايراني واللبناني في اللقاء التطورات الحاصلة على الساحتين الإقليمية والدولية لا سيما ما تتعلق بالأزمة السورية والتهديدات الأميركية بشن عدوان عسكري على سوريا، وتداعيات ذلك على المنطقة والعالم.