بروجردي يبحث مع ميقاتي الازمة السورية

بروجردي يبحث مع ميقاتي الازمة السورية
الثلاثاء ٠٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٢:٣٧ بتوقيت غرينتش

التقى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي الثلاثاء في بيروت رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي وبحث معه العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، والتطورات في المنطقة لا سيما في ما يتعلق بالأزمة في سوريا والتهديدات الأميركية بشن عدوان عسكري عليها.

وبعد اللقاء أشار بروجردي في تصريح للصحافيين إلى أنه وضع ميقاتي في أجواء الخطوات الجديدة التي سوف تتخذها الحكومة الإيرانية التي تم تشكيلها مؤخرًا. وقال: لقد عبرنا لدولته عن القلق الكبير الذي يعترينا في جمهورية ايران الإسلامية  تجاه هذه الأزمة التي نراها في هذه المنطقة. وكانت وجهات النظر متفقة مع دولته على انه ينبغي على جميع الأطراف أن تعمل على تضافر الجهود والمساعي الحميدة التي تحول دون تفشي هذه الأزمة بشكل أكبر.
وأضاف بروجردي: كما وضعنا دولته في أجواء الزيارات السياسية التي تمت مؤخرا الى جمهورية ايران الإسلامية ، سواء من قبل سلطان عمان السلطان قابوس أو من قبل المساعد السياسي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد جيفري فيلتمان. وقد أظهرنا لدولته أن المشكلة الأساسية العالقة بين جمهورية ايران الإسلامية والولايات المتحدة الأميركية، هي هذا الجدار المرتفع من انعدام الثقة، هذا الجدار الذي صنعته أميركا عبر سلوكها في الفترات الماضية، وينبغي على الأميركيين العمل على إشاعة أجواء الثقة معنا، من خلال التخلي عن السياسات العدائية الأميركية بحق أبناء الشعب الإيراني.
وتابع بروجردي: هناك نقطة اختبار أساسية في هذا المجال وهي المرحلة المقبلة من المفاوضات النووية، ونحن نعتبر أن تغيير السياسة والسلوك الأميركي المعتمدين تجاه جمهورية ايران الإسلامية خاصة في ظل الحكومة الجديدة والرئيس الجديد، يشكل بداية إشاعة أجواء الثقة بيننا وبينهم. كما أننا نعتبر أنه من المسائل الملفتة للنظر، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتصرف بشكل مستعجل في اتخاذ قراره بتوجيه ضربة عسكرية للجمهورية العربية السورية، ونعتبر أنه على الرغم من القلق الذي ما زال ساريًا في هذه المنطقة، لأن هذا العدوان الأميركي لم يلغ بشكل نهائي بل تم تأجيله إلي وقت لاحق، على الرغم من هذا القلق الذي يعتري الجميع فنحن يحدونا الأمل أن يبادر الرأي العام في الداخل الأميركي إلى التحرك في الاتجاه الذي يحول دون اتخاذ مثل هذا القرار الأميركي بتوجيه عدوان عسكري على سوريا، لأنه لو وقع سيجعل المنطقة برمتها ملتهبة.
ورأي بروجردي أن المواقف التي اتخذتها تونس ومصر في الاجتماع الأخير لجامعة الدول العربية جديرة بالتقدير، وقال: لحسن الحظ فإن الأطياف التي تحفز على القيام بعدوان عسكري على سوريا آخذة بالانحدار، ونحن يحدونا الأمل أن تبادر المملكة العربية السعودية، كبلد إسلامي في هذه المنطقة، إلى تغيير موقفها الذي يدعو الدول الأجنبية إلى التدخل العسكري السافر في شؤون هذه المنطقة.