هآرتس: اعتبارات عسكرية أيضا وراء تأجيل الهجوم الأميركي

هآرتس: اعتبارات عسكرية أيضا وراء تأجيل الهجوم الأميركي
الخميس ٠٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٠:٠٧ بتوقيت غرينتش

كتبت صحيفة "هآرتس" أن قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما تجميد الحملة العسكرية المخططة ضد سوريا إلى حين استنفاد المباحثات في الكونغرس، سبقه تحذير من قائد سلاح الجو الأميركي جاء فيه أنه بسبب التقليصات في ميزانية البنتاغون فقد تضررت بشدة جاهزية القوات الجوية الأميركية للقتال.

كما جاء أن قائد سلاح الجو الجنرال مارك وولش قد أطلق هذه التحذيرات الأسبوع الماضي بشكل علني في لقاءات مع جنود في قواعد الجيش الأميركي في اليابان، وفي مقابلة مع شهرية "إيرفورس" العسكرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما كان قد تعهد بأن الحملة العسكرية لا تتضمن إدخال قوات برية إلى سورية، وبذلك ألقى بالعبء على الطيران والصواريخ التابعة لسلاحي الجو والبحرية. وبحسب الصحيفة فإن قرار أوباما يعني أنه نابع من اعتبارات عسكرية أيضا، وليس فقط سياسية ودولية.
وجاء أيضا أن الجنرال وولش تحدث عن جاهزية جزئية فقط لسلاح الجو الأمريكي بعد أن تم وقف أسراب طيران الاعتراض والحرب الإلكترونية، وأن سلاح الجو ليس جاهزا لتنفيذ المهمة في سورية.
وأشارت "هآرتس" في هذا السياق إلى أن قائد الأركان المشتركة للجيوش الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، لم يخف في الشهور الأخيرة تحفظاته من القيام بعملية عسكرية في سورية.
إلى ذلك، نقل عن وولش قوله في اليابان إن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل طلب من قادة الأركان إعداد جملة من البدائل، إلا أنهم، إضافة إلى الجنرال ديمبسي، أوضحوا موقفهم المتحفظ من العملية العسكرية والقوات المطلوبة لتنفيذها والالتزامات النابعة منها.
وأضاف أن جملة التحديات التي يواجهها الجيش الأمريكي في سوريا مركبة أكثر مما كان عليه الوضع في ليبيا في صيف 2011، وأن قادة الأركان عرضوا في الشهور الثمانية الأخيرة "موقفا موحدا وفظا".
وعلى صلة، أشارت "هآرتس" إلى أن وولش زار "إسرائيل" الشهر الماضي، وأجرى لقاءات مع قيادات عسكرية إسرائيلية، بينها رئيس الأركان بني غنتس، وقائد سلاح الجو أمير إيشيل.
وقال وولش أيضا إنه تم وقف أسراب طيران في الشهور الأخيرة تمثل قدرتان مطلوبتان لأي عملية عسكرية ضد سورية، الأولى موجود في أسراب طائرات "أف 16" المخصصة للحرب الإلكترونية ضد نظام صواريخ "أرض جو" من إنتاج روسيا، والثانية موجودة في طائرات "أف 22" والمخصصة للاشتباكات الجوية.
وقال رئيس شعبة العمليات والتخطيط في سلاح الجو الأمريكي الجنرال برتون فيلد لمجلة "إيرفورس" الشهرية، إن ميزانية ساعات الطيران قد قلصت بـ30%، ولذلك فإن نصف الأجهزة القتالية لسلاح الجو جاهزة بمستوى 80%، وذلك لأن الأفضلية الأولى قد خصصت للوحدات العاملة في أفغانستان، وتلك المسؤولة عن حماية القدرات النووية، إضافة إلى تلك الموجود في حالة تأهب لاعتراض هجمات (مثل هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011)، وتلك الموجودة في كورية واليابان.
كما حذر جنرال كبير في سلاح الجو، مايك هوستج، من النقص في القوات القتالية الجوية، وقال إن التقليصات تمس بـ"أسراب طائرات التزود بالوقود في الجو، والتدريب المتقدم لطياري الطائرات المقاتلة، وتأهيل الطواقم الأرضية، وصيانة الطائرات والمحركات".