لماذا يرفض العالم العدوان الاميركي على سوريا؟

السبت ٠٧ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٢٣ بتوقيت غرينتش

دمشق ( العالم ) 7/9/2013 – قال عضو مجلس الشعب السوري جورج نخلة أن الرئيس الاميركي عندما ذهب الى قمة مجموعة العشرين كان يحمل في رأسه أوهاما في انه سيحشد دول المجموعة لصالح مشروعه العدواني ضد سوريا لكنه فشل في ذلك .

وفي حديث مع قناة العالم صباح السبت قال نخلة ان اوباما كان يحلم انه سيقنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوجهة نظره وسيحشد المشاركين في القمة في تأييده لضرب سوريا لكنه تفاجأ بان معظم دول مجموعة العشرين تقول لا للحرب ضد سوريا ونعم للحل السلمي والحل الدبلوماسي وانتظار نتائج التحقيق الذي قامت له لجان الأمم المتحدة حول استخدام الكيمياوي في سوريا ، وبالتالي فان ما اراده اوباما من قمة العشرين لم يحصل عليه .
وحول خلفيات الموقف الدولي الرافض للتدخل العسكري الاميركي في سوريا قال النائب السوري ان بلدان العالم لم تعد تقتنع بالمبررات الاميركية للعدوان سوريا لان تجربة اكثر من عامين ونصف من الهجوم الارهابي المدعوم أميركيا على سوريا كشف نوايا واشنطن في تدمير سوريا والبلدان العربية والاسلامية واحدا تلو الاخر .
واشار نخلة الى ان الارهاب العالمي الذي ترعاه اميركا وتؤمّن له كل الامكانيات من سلاح ودعم مادي ولوجستي واعلامي لم يتمكن من الوصول الى اهدافه كوال عامين ونصف العام وتمكن الجيش العربي السوري من مواجهة كل العصابات الارهابية والجماعات المسلحة ، فاضطُرت الولايات المتحدة الى الايعاز لعملائها وادواتها على الارض باستخدام السلاح الكيميائي لتجد المبرر والذريعة لضرب سوريا ، لكن هذه الذريعة لم تنطل على العالم العاقل الذي استذكر الحروب الاميركية في افغانستان والعراق والتي جائت تحت مبررات أميركية سرعان ما ثبت بطلانها وزيفها .
واعتبر النائب السوري ان ما يجري يوحي بأن الكيان الاسرائيلي هو الذي يوحي للولايات المتحدة ان تعمل حسب ما يريد وحسب ما تتطلب مصالحه اللامشروعة في اضعاف محور المقاومة .
واشار نخلة الى ان الاميركيين يتصورون ان عدوانهم على سوريا سيمر كما مر عدوانهم على العراق ، بينما هناك فرق كبير بين الوضع السوري الان وما بين وضع العراق عام 2003 ، فالعراق كان معزولا ، ولم يُبق صدام في ذلك الوقت أي حليف للعراق لا في الاقليم ولا في العالم ، بينما سوريا الان لها الكثير من الاصدقاء والحلفاء لانها مفصل هام في محور المقاومة التي تقاوم الظلم والاحتلال والعدوان ، وبالتالي فان الولايات المتحدة حشرت نفسها في مستنقع لن تستطيع الخروج منه بسهولة ، لان سوريا دولة مقاومة بجيشها وشعبها وقد استطاعت مواجهة الهجمة الارهابية العالمية طوال عامين ونصف وستتمكن بمساندة اصدقائها من صد الهجمة الجديدة .
Ma.11:39.7