ما علاقة العدوان على سوريا واضعافها بأمن "إسرائيل"؟

الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٢٤ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) – 08/09/2013 – أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر، أن الولايات المتحدة الاميركية تسعى إلى إضعاف وتقسيم دول المنطقة على اساس طائفي، للحفاظ على أمن الكيان الإسرائيلي، معتبرا أن العدوان العسكري المحتمل ضد سوريا يأتي في هذا السياق.

وفي تصريح لقناة العالم الاخبارية مساء أمس السبت أوضح مزهر أن "ما يجري في المنطقة هو اشغال الشعوب من خلال الفوضى التي افتعلتها الولايات المتحدة في المنطقة لتفتيت وتقسيم المنطقة إلى طوائف ومذاهب والتفرغ إلى ايجاد تسوية تكون على حساب حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، وخدمة للمشروع الاميركي في المنطقة لتأمين مصالح الكيان الاسرائيلي".

وأضاف مزهر أن الكيان الاسرائيلي يسعى إلى ضرب قوى الممانعة في المنطقة، فيما أن الولايات المتحدة تعد لشن عدوان بربري على سوريا، وفي ذات الوقت تقدم انواع الدعم للعصابات المسلحة التي تسعى إلى تدمير الدولة السورية، موضحا أن سوريا هي أحد محاور قوى الممانعة في المنطقة، وأن تدمير سوريا هو مصلحة بالدرجة الاولى للكيان الإسرائيلي حيث سيكون من السهل تمرير حلول للتسوية مع الاحتلال على حساب ثوابت وحقوق الفلسطينيين.

واشار عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية في حديثه إلى ان السلطة الفلسطينية "ذهبت إلى طاولت المفاوضات مع الاحتلال دون تحقيق الشروط الاساسية التي تم التوافق عليها في المجلس المركزي الفلسطيني الذي اكد على عدم الذهاب للمفاوضات دون الوقف التام لعمليات الاستيطان والافراج عن جميع الاسرى وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية"، معربا عن اسفه لذهاب السلطة الى المفاوضات دون تحقيق هذه الشروط، فيما خضعت إلى الشروط الاميركية والاسرائيلية.

وأبدى مزهر عن اعتقاده بان العملية العسكرية ضد سوريا إذا تم تنفيذها أو تأجيلها "فأن مشروع المفاوضات والتسوية مع الاحتلال سيتمر خاصة وأن الادارة الاميركية تعطي أهمية خاصة لهذا المشروع"، موضحا أن الولايات المتحدة أوصلت الكيان الاسرائيلي بأن مسير المفاوضات هو مصلحة إسرائيلية وأن تل ابيب تستغل هذه المفاوضات لتجميل صورتها أمام المجتمع الدولي لتواصل إنتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني تحت سقف المفاوضات.

Mal-07-19:45