"أسرار البيت الأبيض في المسألة السورية"

الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠١:٢٤ بتوقيت غرينتش

"أسرار البيت الأبيض في المسألة السورية". تحت هذا العنوان كتب الصحافي دانا ميليبنك في الواشنطن بوست الأميركية مقالاً، انتقد فيه سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما حيال الوضع السوري، واعتبر أن "وزير الخارجية جون كيري كان يصنع قضية (بعيدة عن أي شك معقول، بحسب تعبيره) ضد الرئيس السوري بشار الأسد، عندما أعطى المشرعين قليلاً من المعلومات الاستخبارية الخاطئة".

ويرى الكاتب أن"سؤال (من يعلم؟) هو المشكلة في القضية التي تصنعها إدارة أوباما لمهاجمة سوريا".
"حيث يقول المسؤولون إنهم يمتلكون (ما يسمونه) أدلة لا تقبل الجدال بأن النظام استخدم غاز السارين ضد شعبه. ويبدو المشرعون متفقين على ذلك بناء معلومات سرية موجزة".
"لكن في حين يتداعى أعضاء من الكونغرس للهجوم على سوريا، لا يزال الرأي العام الأميركي متشكك. لماذا؟ ربما يعود سبب ذلك إلى أن الحكومة لا تسمح للشعب بالوصول إلى المعلومات المصنفة سرية".
ثم يستغرب الكاتب كيف"أن المسؤولين في الإدارة الآن يدعون الأميركيين إلى الثقة بتأكيدهم أن الدليل السري مقنع وأن التخطيط لحربهم محكم. لكنهم لن يقدموا تفاصيل بشأنه".
وبعد عرضه لمواقف كيري في الكونغرس، يقول الكاتب: "كلا، لسنا جميعاً موافقون. حتى لو كانت قضية الإدارة الأميركية ضد النظام السوري محكمة جيداً".
وتنقل الواشنطن بوست عن المراسل الاستخباري المخضرم والتر بنكوس قوله إن "المشكلة في رفض رفع السرية عن الدليل المزعوم، يساعد المعارضين للعدوان، مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على إلقاء ظلال من الشكوك حول المعلومات الاستخبارية".
"فيما تختبئ الإدارة الأميركية وراء حماية المصادر والأساليب، لكن هل من خصم لا يزال يجهل القمر الاصطناعي التابع لوكالة الأمن القومي والقدرات على الاعتراض؟".
وينتهي الكاتب إلى القول إن "كيري قال إن كمية المعلومات التي رفعت عنها السرية (غير مسبوقة)، وما تم الإعلان عنه الآن (كاف)".
"وقد يعتقد كيري أن هذا صحيحاً. لكن هذه المعلومات لن تكون كافية ما لم يصدق الشعب الأميركي أنها كذلك".