أوباما يجمع تحالفاً هشاً لإلقاء اللوم على النظام السوري

أوباما يجمع تحالفاً هشاً لإلقاء اللوم على النظام السوري
الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

"أوباما يجمع تحالفاً هشاً لإلقاء اللوم على النظام السوري في الهجمات الكيماوية".تحت هذا العنوان كتب باتريك وينتور في صحيفة الغارديان البريطانية أن إحدى عشرة دولة وقعت بياناً في قمة مجموعة العشرين يدعو إلى رد قوي على استخدام هذه الأسلحة، بينما يؤكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن غالبية الدول التي شاركت في القمة تعارض العمل العسكري الذي يروّج له الرئيس الأميركي باراك أوباما.

في هذا الإطار، يقول الكاتب إن"أوباما غادر قمة العشرين المنقسمة في سان بطرسبرغ الجمعة بعد تجميع تحالف هش من الدول المشاركة، متهماً النظام السوري بالمسؤولية عن استخدام الغاز السام ضد المدنيين".
"ومع ذلك، غادر الرئيس الأميركي تاركاً وراءه نظيراً روسياً متحدياً يهدد بالدعم العسكري غير المحدد لسوريا إذا هاجمتها الولايات المتحدة".
وتنقل الصحيفة البريطانية عن مصادر إنكليزية قولها إن"أوباما الذي يجهد لتأمين أغلبية في الكونغرس الأميركي لتوجيه ضربات عسكرية، قد يضطر إلى الانتظار لمدة تصل إلى أسبوعين ريثما يتم التصويت على القرار في مجلس النواب، حيث يُجابه بمعارضة قوية".
وحول توقيع 11 دولة في قمة العشرين بياناً داعماً لرد قوي على النظام السوري، رأت الصحيفة أن"هذا البيان يعكس قدراً من التعاطف الدولي يفوق القدر الذي بدا عليه في بداية القمة".
"وكانت روسيا والصين وجنوب أفريقيا وإندونيسيا والأرجنتين والبرازيل من بين الدول التي رفضت توقيع هذا البيان".
"لكن غياب توقيع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل كان الأكثر إحباطاً، في نتيجة تعتبر بمثابة ضربة للتحالف الفرنسي - الألماني".
وعن الرئيس أوباما الذي من المنتظر أن يلقي خطاباً حول نيته العدوانية على سوريا، تضيف الغارديان أن"الرئيس الأميركي قال إنه يمكن أن يتجاهل رفض الكونغرس للعمل العسكري، لكنه ألمح إلى أن تحدياً من هذا القبيل سوف يكون صعب التبرير".
وفي المقابل، تقول الصحيفة إنه"في العديد من الجلسات الخاصة، بدا الرئيس بوتين غير حاسم حيال الجهة التي تقف وراء استخدام الغاز السام".
"لكنه في العلن، اتخذ خطاً أكثر تشدداً، حين قال: إن كل ما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية المزعوم هو استفزاز من جانب المجموعات المسلحة، التي تنتظر العون من الجهات الخارجية".
وتابعت الصحيفة البريطانية أن"الكرملين قال الجمعة إن روسيا تعزز حضورها البحري في المتوسط، عبر تحريك سفنها الحربية إلى المنطقة".
وخلصت إلى القول إنه "لدى توضيحها مخاطر عدوانها المرتقب، أمرت وزارة الخارجية الأميركية الدبلوماسيين الأميركيين غير الأساسيين بمغادرة لبنان،"
"في خطوة كانت قيد النظر منذ الأسبوع الماضي، عندما قال أوباما إنه يفكر بعمل عسكري ضد سوريا".