الصين تنتقد ازدواجية ونفاق اميركا في التعامل مع حقوق الانسان

الثلاثاء ٢٤ فبراير ٢٠٠٩ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

انتقدت الصين مرة اخرى الخميس، تقريرا صادرا عن الولايات المتحدة حول حقوق الانسان في الصين بتقريرها حول السجل الاميرکي لحقوق الانسان.

وذکر المکتب الاعلامي لمجلس الدولة الصيني في تقريره حول السجل الاميرکي لحقوق الانسان ان الممارسة الاميرکية بقذف الآخرين بالاحجار في حين تعيش في بيت من زجاج شهادة على ازدواج المعايير والنفاق لدى الولايات المتحدة في التعامل مع قضايا حقوق الانسان وقد دمرت صورتها الدولية.

وقال التقرير الصيني "لسنوات عديدة ظلت الولايات المتحدة تضع نفسها فوق الدول الاخرى وتنشر تقاريرها حول ممارسات حقوق الانسان سنويا لانتقاد احوال حقوق الانسان في الدول الاخرى مستخدمة اياها کأداة للتدخل في شؤون تلك الدول وتصويرها في صورة شيطانية وقد تعامت الولايات المتحدة عن الانتهاکات التي تتم لديها لحقوق الانسان".

وقالت الصين في تقريرها مثلما کان يحدث في السنوات السابقة فان الانباء کانت مليئة بالاتهامات الموجهة الى وضع حقوق الانسان في اکثر من 190 دولة ومنطقة بما فيها الصين الا انها لم تذکر شيئا عن انتهاکات حقوق الانسان الواسعة النطاق على اراضيها.

واضافت الصين ان التقرير حول سجل حقوق الانسان في الولايات المتحدة لعام 2008 اعد لمساعدة الشعوب حول العالم على فهم الوضع الحقيقي لحقوق الانسان في الولايات المتحدة ومذکرا للولايات المتحدة بأن تعکف على التفکير في قضاياها.

تجدر الاشارة الى ان التقرير يستعرض سجل حقوق الانسان في الولايات المتحدة في عام 2008 من ستة زوايا هي : الحياة والامن الشخصي، والحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتفرقة العنصرية، وحقوق المرأة والطفل، وانتهاکات الولايات المتحدة لحقوق الانسان في الدول الاخرى.

وحذر التقرير الولايات المتحدة من جرائم العنف واسعة الانتشار التي تشکل تهديدات خطيرة على حياة الناس وامنهم.

وطبقا لتقرير نشره في سبتمبر 2008 مکتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي وقعت في البلاد 1.4 مليون جريمة عنيفة من بينها 17 الف جريمة قتل و 9.8 مليون جريمة سرقة خلال عام 2007 .

وقال التقرير ان کثرة حوادث القتل بالبنادق تعد تهديدا خطيرا لارواح مواطني الولايات المتحدة، وذکر نقلا عن المرکز الامريکي لمکافحة ومنع الامراض قوله ان 1.35 مليون طالب في المدارس الثانوية في عام 2007 اما تعرضوا لتهديد او اصيبوا بجروح باسلحة في المدرسة مرة على الأقل.

واكد التقرير ان عددا متزايدا من القيود فرض على حقوق الانسان في الولايات المتحدة، واستشهد بمراقبة الحکومة لانشطة المواطنين عبر الانترنت وهو تشريع جديد للتجسس السلکي صدر في يوليو الماضي ووجود حالات اکثر من انتهاکات الشرطة وتجاهل الحقوق الاساسية لعدد 2.3 مليون سجين في الولايات المتحدة .

وقد وجهت الصين في التقرير النصح الى الحکومة الامريکية لمواجهة مشکلات حقوق الانسان لديها بشجاعة ووقف تطبيق المعايير المزدوجة في قضايا حقوق الانسان.

يذکر ان هذا هو العام العاشر على التوالي الذي يصدر فيه المکتب الاعلامي التابع لمجلس الدولة تقريرا حول سجل حقوق الانسان في الولايات المتحدة للرد على التقرير السنوي الصادر عن وزارة الخارجية .

واختتم التقرير بقوله، ان احترام و حماية حقوق الانسان يعد دلالة هامة على الحضارة والتقدم في المجتمع الانساني وان کل حکومة يجب ان تتحمل المسؤولية في القيام بنفسها بتحسين احوال حقوق الانسان.