اعلامي مصري : موسى يفتقد الى الثقافة الدستورية

الإثنين ٠٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

القاهرة ( العالم ) 9/9/2013 – قال رئيس تحرير مجلة الديمقراطية في مؤسسة الاهرام المصرية ان عمرو موسى الذي اختير لرئاسة لجنة الخمسين المكلفة بكتابة الدستور المصري يمتلك خبرة سياسية ودبلوماسية عريقة وهو معروف داخليا وخارجيا ، لكنه يفتقد الى نقطة مهمة وهي الثقافة القانونية الدستورية .

وفي حديث مع قناة العالم مساء الاثنين اكد عبد الفتاح انه كان من الاولى ان يتم اختيار خبير أو فقيه دستوري على رأس لجنة كتابة الدستور وليس شخصية سياسية ، مضيفا ان معظم نشاط عمرو موسى كان في مجال السياسة الخارجية والعمل الدلوماسي وليس في الشأن السياسي الداخلي ونُظم الحكم .
واشار عبد الفتاح الى أن اختيار موسى لهذه المهمة ربما يكون رسالة موجهة لطمأنة الخارج على الصعيد الاقليمي والدولي لانه معروف كشخصية ليبرالية من انصار الدولة المدنية .
وحول خلفية عمرو موسى وكونه احد رموز النظام السابق ثم التحاقه بثورة يناير وتأسيسه لحزب المؤتمر وغير ذلك قال رئيس تحرير مجلة الديمقراطية في مؤسسة الاهرام ان من الصعب اجراء عملية فصل لما قبل ثورة 25 يناير وما بعدها لان الكثيرين ممن وقفوا في ميدان التحرير عملوا الى جانب مبارك ، والحزب الوطني الذي كان يدير البلاد قبل ثورة يناير كان يستقطب الرموز والكوادر السياسية من كل نحو وصوب ويضمهم اليه شاؤوا ذلك أم أبوا ، وبالتالي فأن عمرو موسى حاول ان ينسب نفسه الى ثورة يناير عندما نزل الى ميدان التحرير ، وفعل مثله أسامة الباز ، وذلك هو ذأب السياسة والسياسيين في مصر ، فهم دائما يواكون ويكيّفون ويأقلمون أنفسهم مع التطورات السياسية ، فرجال عبد الناصر هم رجال السادات ورجال مارك ، ورجال مبارك يستعدون لكي يكونوا رجال كل العصور والاوقات ، وتلك هي سمة السياسية في مصر سواء كانت سلبية أم ايجابية ، لكن القدرة على التكيف والتأقلم عند هؤلاء الاشخاص قائمة وموجودة ، وبالتالي فان عمرو موسى أراد أن ينسب نفسه الى ثورة يناير وكان له باع في ترتيبات ما بعد الثورة والاطاحة بمبارك وان عمل معه فترة طويلة امتدت نحو عشرين عاما .
واضاف ان هناك الان رموز سياسية عديدة تتحدث باسم ثورة يناير بينما كانت قريبة درجة أو باخرى من مبارك ونظامه .
واوضح عبد الفتاح ان احزاب التيار الاسلامي كان لها موقف متحفظ حيال لجنة الخمسين لان تمثيل الاسلاميين فيها كان متواضعا ، حتى حزب النور ظل مترددا حتى ساعات قليلة من تصويت اللجنة لاختيار رئيسها ، ومن جملة اعتراضاته هو ان الاسلاميين ممثلون بشخصين فقط هما بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور وكمال الهلباوي الظي كان قبل سنوات محسوبا على الاخوان المسلمين ثم انفصل عنهم .
واعرب عبد الفتاح عن اعتقاده ان جماعة الاخوان التي قاطعت اللجنة سوف لن تلجأ الى العنف لانها تعلم ان كلفة العنف باهضة للغاية وان ما يمكن أن تحقيقه من مكاسب من خلال المشاركة السلمية المدنية في العملية السياسية يفوق بكثير ما يمكن أن تجنيه من وراء العنف .
Ma.18:40.9