رايس: من مصلحة أميركا القيام بضربة عسكرية ضد سوريا

رايس: من مصلحة أميركا القيام بضربة عسكرية ضد سوريا
الإثنين ٠٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٤٦ بتوقيت غرينتش

رفضت البيت الابيض ضمنيا المقترح الروسي لوضع اسلحة دمشق الكيمياوية تحت مراقبة دولية والتخلص منها وقالت ان من مصلحة أميركا القيام بضربة عسكرية محدودة في سوريا في الوقت الذي يعارض فيه الراي العام العالمي وحتى الراي الاميركي بشدة توجية اي ضربة عسكرية لسوريه.

وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة سوزان رايس في كلمة لها أن "من مصلحة أميركا القومية القيام بضربة عسكرية محدودة في سوريا".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا القادة السوريين الى الموافقة على وضع مخزون سوريا من الاسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية، ثم التخلص منه، والانضمام بالكامل الى منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، فسرعان ما رحبت دمشق بهذه المبادرة ، وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحفي في موسكو "ان القيادة السورية ترحب بالمبادرة الروسية انطلاقا من حرصها على ارواح مواطنيها وامن بلدنا ومن ثقتنا من حرص القيادة الروسية على منع العدوان على بلدنا".

وقالت سوزان رايس ان "استخدام السلاح الكيميائي يعتبر تهديدا خطيرا لامننا القومي"، معتبرة ان من مصلحة الولايات المتحدة "القيام بضربة محدودة لردع استخدام السلاح الكيميائي مستقبلاً" على حد تعبيرها.

وتابعت قولها أن عدم الرد على سوريا "سيدمر المبادئ الدولية التي تم الاتفاق عليها في معاهدات ويفتح باب المخاطر لاستخدام اسلحة اخرى" حسب قولها.

وبشأن الضربة على سوريا، اعتبرت أن "رفض الرد العسكري على نظام الاسد يثير الشكوك بشأن قدرات واشنطن.
واضافت ان "النظام السوري لديه وحده القدرة على استخدام الكيميائي بالشكل الذي رأيناه في الغوطة، والصواريخ اُطلقت من اماكن يسيطر عليها النظام"، حسب زعمها.
واعربت رايس عن تخوف بلادها من سقوط السلاح الكيميائي في سوريا بيد المتطرفين، مشيرة الى ان "استخدام الكيميائي يهدد حليفنا الاقوى في المنطقة وهو اسرائيل".
وتابعت "اننا لن نسمح للارهابيين في العالم باستخدام الاسلحة غير التقليدية"، محذرة من ان "الفشل في الرد على النظام السوري قد يؤدي الى استخدام هذه الاسلحة يوما ما ضدنا".
واوضحت رايس ان الرئيس الأميركي باراك اوباما "طلب دعم الكونغرس في توجيه ضربة للنظام السوري لانه في الديمقراطية تعتبر السياسة اكثر استدامة عندما تحظى بدعم الشعب".

هذا ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن مسؤول اميركي بارز الاثنين ان الولايات المتحدة تعتزم "المتابعة" مع روسيا للتاكد من ان الخطة التي تنص على تسليم الاسلحة الكيميائية السورية "ذات مصداقية" ، الا ان بين رودس نائب مستشار الامن القومي الاميركي صرح لشبكة "ام اس ان بي سي" ان واشنطن لن تخفف الضغوط على دمشق وانها حذرة من ان تكون هذه عملية "مماطلة".