لماذا رحبت دمشق بمقترح موسكو للاشراف الدولي الكيمياوي+فيديو

الثلاثاء ١٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-10/09/2013- اعتبر خبير استراتيجي ان المبادرة الروسية التي وافقت عليها دمشق للاشراف الدولي على السلاح الكيمياوي السوري تمثل مكسبا كبيرا باتجاه فرض العزلة على الولايات المتحدة وحلفها الداعي الى الحرب ، منوها الى انها يمكن ان تكون ايضا بمثابة مد حبل نجاه للرئيس الاميركي باراك اوباما الذي ورطه اللوبي الصهيوني والكيان الاسرائيلي في قرار الحرب على سوريا.

وقال الباحث الاستراتيجي السوري خلف المفتاح لقناة العالم الاخبارية الاثنين : ان سوريا رحبت بالمبادرة الروسية لاعتبارات عديدة ، ومنها التنسيق السوري الروسي على اعلى المستويات باتجاه مواجهة الازمة وهذا الاستعداء غير المسبوق من قبل اميركا باتجاه سوريا ، كما ان الترحيب السوري يمكن ان يكسب الرأي العام العالمي ويعزز اتجاهه ضد الحرب على سوريا.

واضاف المفتاح : التوقيت ايضا مهم جدا ، حيث يحاول اوباما استمالة الكونغرس باتجاه الموافقة على قرار العدوان على سوريا ، معتبرا ان موافقة سوريا على المبادرة الروسية يكسب الطرف المؤيد لسوريا ويضعف موقف الرئيس الاميركي ويجعل طريقه مسدودة امام الكونغرس.

واكد ان سوريا لا تريد ان تكون مزاعم السلاح الكيمياوي حجة للعدوان على سوريا ، والنيل من الشعب السوري واستقرار المنطقة ، منوها الى ان اللاعب الاساسي في كل ما يجري هو الكيان الصهيوني من استعجال للحرب والتحريض عليها والدفع باتجاهها.

واشار المفتاح الى ان هناك انزعاجا في الطرف الاخر من هذه المباردة والترحيب السوري بها ، موضحا ان من الحكمة ان تكون سوريا منفتحة على اي مبادرة مادامت تنسق مع اطراف مهمة مثل روسيا وايران وغيرهما.

واعتبر ان اللوبي الصهيوني والكيان الاسرائيلي هو الذي ورط اوباما بهذه الورطة ، حيث وجد نفسه قد  وقع في حفرة لا يستطيع الخروج منها ، مشيرا الى ان المباردة الروسية يمكن ان تكون بمثابة مد حبل نجاة لاوباما ، ونزع كل الاوراق من الطرف الاميركي بحكمة وحنكة حتى تظهر الامور على حقيقتها.

وتابع المفتاح ان سوريا باتباعها سياسة الابواب المفتوحة قد ساعدت روسيا على تعزيز موقفها واظهار الموقف الاميركي معزولا في اطار دولي كبير.

واكد ان من المبكر الخوض في تفاصيل المبادرة الروسية ، والترتيبات التي يمكن ان تلتزم بها بعض الدول ومدى امكانية ان تسهم في الحل السياسي للازمة السورية ، لكنها خطوة بالاتجاه المناسب نحو الحل ونزع الذرائع من يد الولايات المتحدة والصهاينة وحلفاءهم والفخ الذي نصبوه لسوريا.
MKH-10-23:40