ماذا قال الرئيس الايراني في حواره التلفزيوني الاول مع الشعب؟

ماذا قال الرئيس الايراني في حواره التلفزيوني الاول مع الشعب؟
الأربعاء ١١ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣٥ بتوقيت غرينتش

علق الرئيس الايراني حسن روحاني على زيارتين مهمتين سيقوم بهما في غضون الايام او الاسابيع المقبلة الى كل من العاصمة القرغيزية بيشكك للمشاركة في اجتماع قمة منظمة شانغهاي للتعاون وكذلك نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وقال انه سيلتقي بعدد من الرؤساء والمسؤولين على هامش هذه الاجتماعات.

-سألتقي الرئيسين الروسي والصيني في العاصمة القرغيزية بيشكك

وأشار الرئيس روحاني في اول حوارتلفزيوني مع ابناء الشعب بعد بدء مهام حكومته رسميا، الى انه سيتوجه يوم غد الخميس الى العاصمة القرغيزية حيث  سيلتقي هناك مع عدد من رؤساء الدول المشاركين في مؤتمر بيشكك، بمن فيهم الرئيس الروسي، لافتا الى اهمية العلاقات الايرانية الروسية، وكذلك الرئيس الصيني، مبينا ان لدينا علاقات واسعة مع الصين، وان الصينيين اعلنوا استعدادهم للقيام باستثمارات في ايران في مختلف المجالات.
 

-ظروف المنطقة صارت بالغة الحساسية اليوم

الى ذلك تطرق الى الظروف الحساسة التي تعيشها المنطقة وقال: ان الظروف صارت اليوم بالغة الحساسية من حيث ان الكثير من الدول باتت تعاني من مشكلتين فرضها الاعداء عليها تتمثل الاولى  بالخلافات الطائفية فيما تكمن الثانية في ظاهرة الارهاب .
-الحكومة بذلت جهودا حثيثة للحيلولة دون وقوع حرب في سوريا

واشار الرئيس الايراني الى دور سوريا ومكانتها الخاصة في المنطقه باعتبارها الخط الامامي للمقاومة وقال: ان سوريا باتت تعاني اليوم من حرب اهلية وتدخل اجنبي وارهاب وهذا ما زاد الوضع تعقيدا في هذا البلد.
وقال: ان اميركا تحاول اليوم وبذريعة الاسلحة الكيماوية التدخل عسكريا في سوريا .
واوضح ان الحكومة الايرانية بذلت جهودا حثيثة للحيلولة دون وقوع حرب في سوريا فقد جرى تبادل وجهات النظر مع العديد من الزعماء كما اجرى وزير الخارجية مباحثات جادة مع مسؤولي نحو ۳۵ دولة لتجنيب المنطقة حربا قد تطال تداعياتها جميع دولها.
-ايران مستعدة للحوار الجاد مع العالم

وفيما يتعلق بملف ايران النووي، قال الرئيس روحاني ان ايران مستعدة للحوار الجاد مع العالم مضيفا: انه سيتم في نيويورك التمهيد للجولة آلاتية من المباحثات بين ايران مع مجموعة ۵+۱ .
واوضح الرئيس الايراني ان وزارة الخارجية هي الجهة المسؤولة عن المباحثات النووية.
وشدد في جانب آخر من حديثه ان الجمهورية الاسلامية في ايران متمسكة بجميع حقوقها وفقا للقوانين الدولية وخاصة ما جاء‌ في معاهدة الحد من انتشار الاسلحة الكيماوية.
واوضح ان القضية النووية لابد من حلها في زمن ليس ببعيد قائلا: نحن قادرون على تبديد قلق بعض الدول من نشاط ايران النووي وعلى هذا نسعى جاهدين لبناء الثقة والاحترام المتبادل والحقوق المتساوية في اطار القوانين الدولية.
واكد بالقول انه اذا كان الجانب الثاني جاد في مواقفه فنحن سنتمكن وفي زمن ليس ببعيد من حل القضية النووية.
وقال نحن مستعدون لحل القضية النووية بصورة ربح-ربح وان نيويورك حيث سيلتقي فيها وزير الخارجيه نظرائه الاوربييين ستكون بداية لذلك.

-الفترة الزمنية لحسم القضية النووية ليست غير محدودة للعالم 

وصرح الرئيس الايراني: "ليدرك العالم جيدا ان هذه الفترة الزمنية لحسم القضايا النووية ليست غير محدودة بل لدينا فترة زمنية محددة وينبغي لدول العالم  الاستفادة المثلى من هذه الفرصة والدورة الزمنية التي وفرها الشعب الايراني من خلال الانتخابات الاخيرة و اننا بدورنا سنستفيد من هذه الفرصة السانحة ونأمل بان نتمكن من حل هذه المشاكل.

-أصدرنا اوامر مؤكدة لوزارتي الصحة والطرق لدراسة الحادث المروي الاخير

وفي جانب اخر من حوار تلفزيوني مع ابناء الشعب  قال اعرب  الرئيس روحاني، عن مواساته لذوي ضحايا الحادث المروري الذي وقع ليل الاثنين على الطريق السريع بين قم وطهران، واودى بحياة عشرات المواطنين، متمنيا لهم الصبر والسلوان، وللمصابين الشفاء العاجل.
واضاف: ان الحكومة تؤدي واجبها تجاه هذا الحادث، وقد أصدرت اوامر مؤكدة لوزارتي الصحة والطرق لدراسة الموضوع لئلا نشهد في المستقبل تكرار هكذا حوادث، وقد أصدر اوامر لوزير الصحة لمتابعة الحالة الصحية لجميع المصابين في هذا الحادث.

-الحكومة قد اعتمدت الاعتدال في جميع المجالات

كما اشار روحاني الى تشكيل 5 فرق عمل جديدة لدراسة مجالات: السياسة الداخلية، السياسة الخارجية، الاقتصاد، الثقافة، والامن، وقد قدمت فرق العمل هذه تقارير قيمة في مجالاتها.
واوضح ان الحكومة قد اعتمدت الاعتدال في جميع المجالات، ففي السياسة الخارجية طرحنا التعامل البناء، وقلنا انه قد تختلف أساليب هذه الحكومة في تسوية القضايا، وحسب عبارة قائد الثورة الليونة والمرونة الذكية والبطولية مقبولة طبعا مع وجوب وضع الاصول والمبادئ بعين الاعتبار.
واضاف: ان السياسة الخارجية للحكومة حظيت ببداية جيدة، وذلك انه شارك في مراسم اداء اليمن اكثر من 50 من الدول الصديقة، 11 منها بأعلى المستويات، والبقية على مستوى وزير خارجية و وزير.

ونوه الرئيس روحاني بأن خطته الرئيسية لاصلاح الاقتصاد ستبدأ من ميزانية العام الايراني القادم الذي يبدأ في 21 مارس/آذار 2014، وقد تم الاعلان منذ الآن لوزارة الاقتصاد والمالية بأن امامها 6 اشهر لتضع خططها بعيدة الامد ومتوسطة الامد لمكافحة الركود والتضخم وتعرضها على الحكومة.
وشدد على ان اساس عملنا لتحسين الاقتصاد يتمثل في تسهيل الانتاج وتوفير فرص العمل، والحد من الروتين الاداري.