أوباما.. يبحث عن طريق للفرار!

أوباما.. يبحث عن طريق للفرار!
الخميس ١٢ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٧ بتوقيت غرينتش

أولت افتتاحيات الصحافة الإيرانية الصادرة صباح الیوم الخميس 2013.09.12 اهتماماً خاصاً بأسباب قبول الرئيس الأميركي للمقترح الروسي بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا.

صحيفة حمايت: أوباما.. يبحث عن طريق للفرار!
ركزت صحيفة "حمايت" في افتتاحيتها على موضوع قبول الرئيس الأميركي أوباما للاقتراح الروسي بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا، ويقول كاتب المقال "علي تتماج" إن الرئيس الأميركي أوباما بذل خلال الأسابيع الأخيرة الماضية، جهوداً واسعة النطاق لإثارة الحرب ضد سوريا، وفي هذا الصدد، نلاحظ من جهة أن أوباما منح الدبلوماسية أياماً، وطلب تأجيل تصويت الكونغرس على ضربة عسكرية لسوريا، لتوفير الاوضاع الدولية المناسبة!
ومن جهة أخرى، فإن ادعاءات المسؤولين الأميركيين حول المشروع الروسي مثيرة للاهتمام والتأمل.
وأوضحت الافتتاحية، أن الرئيس الروسي بوتين، اشترط في تنفيذ مبادرته أن تستبعد واشنطن اللجوء للحرب.
وأشارت الافتتاحية إلى أن كبار المسؤولين الأميركيين ومن بينهم رئيس الجمهورية باراك أوباما، ووزير الخارجية جون كيري، أعربوا نسبيا عن قبولهم للاقتراح الروسي من أجل حل الأزمة السورية.
وتسألت الصحيفة، لماذا أصرت أميركا قبل هذا، على تصعيد الأجواء العسكرية ورفضت التراجع عن مواقفها المثيرة للحرب؟ ولماذا لم تبدي استعداداً للحوار مع روسيا قبل ذلك، ولماذا وافقت على المبادرة الروسية الآن؟ ولماذا طلب أوباما تأجيل تصويت الكونغرس على ضربة عسكرية لسوربا؟
ونوهت الافتتاحية إلى أن أوباما واجه من ناحية، معارضة شعبية ضد توجهاته العسكرية، ومن ناحية أخرى كانت تساوره شكوك في موافقة الكونغرس، ومن ثم شعورة بعزلة محتملة، ولهذا يسعى لتغطية عدم قدرته وعجزه، أمام الشعب والكونغرس.
ومضت الافتتاحية بالقول: في ظل هذه الأوضاع، فإن أوباما يعلم بأنه ليس له القدرة على بدء الغزو لاسيما وأن غالبية كبيرة من شعوب العالم تعارض رغباته، وأنها غير مستعدة مشاركة أميركا في عدوانها، ولهذا كان تردد أوباما واضحاً وعلنياً، للأسباب هذه يحاول الآن التملص من هذه المسؤولية وتفويض الأمر للكونغرس، وان حقيقة تراجعه هو شعورة بالضعف ولکنه يزعم أن موقفه الجديد هي مبادرة للسلام لاغير!
وذكرت الصحيفة أن: النقطة الأخرى التي لايمكن إنكارها أن العلاقات الأميركية الروسية هي علاقات عدائية، وليس هناك بوادر لتحسين هذه العلاقات ولهذا يمكن القول إن هناك سبباً آخر لتراجع أوباما عن ضرب سوريا.
واستطردت الافتتاحية: وبناء عليه يمكن القول إن النهج الأميركي الراهن حيال المبادرة الروسية ليست على أساس توجهاتها السلمية، بل بسبب مواجهتها لتحديات دولية واسعة ومتعددة والتي ستتحول، فيما أصرت على مواقفها العدائية، إلى وصمة عار دولية لواشنطن.
وأوضح الكاتب أن أميركا أدركت أنه ليس لها القدرة العسكرية الكافية لتنفيذ تهديداتها ولهذا اختارت بالقوة الأسلوب الدبلوماسي لتغطية عجزها على الصعيد العالمي بالإضافة إلى مشاكل التعامل مع الاقتدار السوري.
وأخيراً فإن واشنطن تبحث في الوقت الراهن، عن مصالحها ومنافعها في وادي السياسة، بدلا من تأمينها عن طريق الحرب والغزو.