بالفيديو..برلمان اوروبا يدعو لاغتنام فرصة المبادرة الروسية

الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٥٦ بتوقيت غرينتش

بروكسل(العالم)-13/09/2013- افاد مراسلنا في بروكسل ان البرلمان الاوروبي دعا للبدء بالتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية من خلال ما وصفه نواب في البرلمان بالفرصة السانحة التي وفرتها المبادرة الروسية ، فيما اكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون ضرورة اغتنام الديناميكية الجديدة في هذه المبادرة لحل الازمة السورية.

ودخول البرلمان الأوربي من ستراسبورغ على خط الأزمة السورية على وقع ارتفاع حدة التحذيرات من مغبة التورط في تدخل عسكري في سوريا تحت ذريعة الأسلحة الكيميائية ، جاء في أول تحرك له مع وصول الأوربيين إلى طريق مسدود ، إثر محاولات فاشلة للاتفاق على موقف موحد إزاء التعامل مع الأزمة ، وما شهدت من آفاق  جديدة  بعد المبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت رقابة دولية.

كاترين آشتون التي سعت إلى التغطية على الجدل المثار حول تسبب دول بعينها كفرنسا في انقسام السياسة الأوربية حيال سوريا ، أعربت عن دعمها للمبادرة الروسية مرة أخرى ودعت إلى اغتنامها.

وقالت كاترين آشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوربية : من الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته إزاء الأزمة ، وأن يلعب مجلس الأمن دورا فاعلا على أكمل وجه.

واضافت اشتون : ويقع على عاتق كافة الأطراف التي تحدثت معها أن تعمل من أجل تسوية سياسية وأن تدعم انعقاد مؤتمر جنيف إثنين.

الشروع بفتح الباب عريضا أمام حل سياسي عبر المبادرة الروسية وما قد تمهد لمؤتمر جنيف 2 ، كان هو الآخر الخط العريض لقرار تبناه البرلمان ، لكنه تجاهل ، بحسب محللين ، ما يهيأ الأجواء لتحقيق ذلك ، إذ أبقى القرار على القيود والعقوبات المفروضة على دمشق بما فيها الضغوط العسكرية والسياسية ، إلا أنه ركز في المقابل على ضرورة توظيف الفرصة القائمة من أجل الدفع في اتجاه عملية سياسية.

وقال ألمار بروك نائب من كتلة اليمين الوسط في البرلمان الأوربي : حتى ولو أن البعض قد يعول على ضربة عسكرية ، إلا اننا نعتقد بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتسوية الأزمة ، خاصة وأن الوضع في سوريا لايجب أن يؤدي إلى ظهور حكومة متعصبة ستزيد الأوضاع تعقيدا.

الجلسة العلنية للبرلمان وما أثارت المبادرة الروسية فيها من تباينات حادة في المواقف ، تخللتها مشاحنات ومشادات كلامية نابية وصفت رئيس كتلة الليبراليين المعروف بتأييده للتدخل العسكري منذ بداية الأزمة في سوريا ، بأنه الأسوأ في هذا البرلمان على خلفية اتهاماته الجاهزة لدمشق وما قيل بتقسيمه السوريين إلى أشرار وأخيار.

ودعا نواب في هذه الأثناء إلى انتظار نتائج تطبيق المبادرة الروسية على الأرض ، فيما شكك آخرون بنتائج التحقيقات حول استخدام السلاح الكيميائي ، وأبدوا خشيتهم من الوقوع مرة أخرى فيما وصف بفخ الكذبة الدولية على غرار ماحصل في العراق وكوسوفو ، على الرغم من الجميع هنا متفق على الا مخرج من الازمة الا بالسياسة والدبلوماسية.
MKH-13-09:32