مخطط إسرائيلي لتحويل القدس إلى مدينة يهودية عالمية

مخطط إسرائيلي لتحويل القدس إلى مدينة يهودية عالمية
الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٤٤ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر إعلامية اسرائيلية النقاب عن مخطط أعده طاقم إسرائيلي يدعى فريق "القدس المبنية"، يهدف لتحويل مدينة القدس خلال الأعوام المقبلة إلى مدينة مركزية في العالم.

وقالت صحيفة المعاريف الاسرائيلية، على موقعها الإلكتروني، إن كلاً من الناشطَيْن يورام جينسبرج، والمعروف بخططه الهادفة لتهويد القدس، ويهودا عتصيون الذي خطط لتفجير قبة الصخرة قديمًا، هما من أشرفا على الخطة ودعماها.
وينص المخطط، بحسب الصحيفة، على أن تصبح القدس "مدينة عظيمة" في منطقة مساحتها ألف كيلومتر، مشابهة لباريس ولندن في الوقت الحالي، مع ثلاثة ملايين مواطن يسكنون فيها، وعشرة ملايين زائر في أوقات الذروة، وأبعد من ذلك أنه سيكون في مركزها "المعبد اليهودي المقدس العظيم" مكان القبة الذهبية الحالية (قبة الصخرة).
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أن "القدس قد تمتد إلى مدن فلسطينية مجاورة مثل رام الله وبيت لحم التي ستخلى من العرب بالكامل، وسيركز المخطط على أن القدس ستكون هي المدينة المركزية في "إسرائيل" وليست "تل أبيب".
كما سيصبح الحجاج– وفق المخطط- يتوافدون إلى الهيكل المزعوم بأعداد كبيرة، في طقوس ومراسم وطنية تقام في كل عيد، ويستخدمون القطار للوصول إليها، وتصبح القدس وساحاتها عاصمة "إسرائيل."
ويتضمن المخطط، "هدم وتدمير كل الآثار القديمة والأسوار العثمانية في القدس، من أجل خلق قدس جديدة مبنية على الطريقة الحديثة، والقضاء على التمييز بين المدينة القديمة والجديدة، ويهدف هذا أيضا لإيجاد حل جذري للبلدة القديمة".
وقدم المخطط مختصون ومهندسون تابعون لشركات التخطيط الكبيرة في "إسرائيل"، وعملوا على تقديم الاستشارات في مجال المواصلات والنقل، لنقل ملايين الأشخاص من القدس وإليها من خلال قطار خلال مدة قصيرة.
وعن المساجد الإسلامية في المدينة، يتحدث المخطط بأنه سيحاول خلق المدينة الخاصة "بالإسرائيليين" ولا يرغبون بأن يكون فيها ديانات أخرى أو مساجد و كنائس، وربما يتم إخلاء أماكنها بالكامل.
وتقول المعاريف: إنه في حال عقد العرب اتفاق سلام أو معاهدة مع "إسرائيل"، وأرادوا أن يسكنوا في القدس، فإنهم سيكونون أقلية دون أهمية "وسيعيش اليهود بجانب العرب بسلام جنبًا إلى جنب، وسيكون بينهم الإخاء والتفاهم والاتفاق".
ونقلت الصحيفة عن يورام جينسبرج، أحد أصحاب المخطط والمشرفين عليه، قوله إن "رؤية العرب والمسلمين في إقامة الخلافة الإسلامية فشلت، فهذه رؤيتنا ومن حقنا أن نطبقها، ولا يمكن القول إن هذه الخطة غير شرعية وخطة الخلافة الإسلامية شرعية، كما أن مصدر السلطة هنا هو الله والتوراة والكتب المقدسة التي تؤكد على يهودية القدس" بحسب زعمه.