آية الله قاسم:قانون الجمعيات السياسية سيحول المعارضة لموالاة

الجمعة ١٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

إنتقد عالم الدين البحريني أية الله الشيخ عيسى قاسم قرار وزير العدل الأخير بشان الجمعيات السياسية، واعتبر انها تلغي وجود اي جمعية معارضة، فيما اعتبر بيان الدول الـ47 في مجلس حقوق الانسان، شهادة عالمية بتردي ملف حقوق الانسان في البحرين

وقال الشيخ قاسم في خطبة الجمعة بجامع الامام الصادق (ع) بالدراز: "ان هناك قوانين تحكم تقييدها لعمل الجمعيات في كل حركة واتصال بهيئة حقوقية أو سياسية أو حكومة من الحكومات لشرح وجهة نظرها مقابل ما تقوم به السلطة من تشويه الحقائق".

واضاف: "في ظل هذه القوانين التعسفية والقاضية على الحرية تكون كل الجمعيات السياسية جمعيات موالاة من دون جمعيات معارضة، أخذت عنوان معارضة او موالاة ومهما كان لها من اسم، ففي ظل هذه القوانين ستكون جمعية موالاة وليست معارضة".

وتابع الشيخ قاسم: "في ظل هذه القوانين المقيدة، على الصوت المعارض أن يختفي تماما، وأكثر من ذلك أن تكونوا كلكم موالاة حتى ولو سلبتم كل حقوقكم، وأن تناصروا السياسة القائمة".

من جهة اخرى، أكد أن البيان المشترك لـ47 دولة في مجلس حقوق الإنسان بشأن الأوضاع الحقوقية في البحرين "شهادة عالمية صارخة بتردي الوضع الحقوقي في هذا البلد وانه يعاني من أزمة كارثية تذيق المواطنين طعما مرا لا يذاق وتجعل حياتهم من حياة الجحيم".

واوضح الشيخ قاسم "صدر بيان من 47 دولة خلال المناقشة العامة في الدورة 24 لمجلس حقوق الانسان في جنيف، والمعبر عن قلق هذه الدول البالغ من الوضع الحقوقي المتدهور في البحرين وذلك إثر عدم نجاح الحكومة هنا في عدم تنفيذ توصيات المجلس السابقة وتوصيات لجنة تقصي الحقائق، وتقليص الهامش الضيق للحرية والكلمة".

وأشار إلى أن هذه الإدانة تأتي بعد جهد الوفود الرسمية وشركات العلاقات العامة لغرض التلميع، وفشل كل هذه التحركات بالميزانيات المفتوحة والإغراءات في مهمة التلميع، وعدم قدرتها على تزييف الواقع يعكس الوضع القائم الذي يعيش الشعب مأساته كل يوم.

وشدد الشيخ قاسم على أن الشعب البحريني في مشكلته مع حكومته يحرص على تجنيب بلده من التدخلات الخارجية، في الوقت الذي استدعى فيه النظام الحاكم الجيوش الخارجية.