اغلاق وحصار على الفلسطينيين في "عيد الغفران اليهودي"

الأحد ١٥ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٢ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 15/9/2013- اقتحم مستوطنون المسجد الاقصى من باب المغاربة، في وقت يواصل الاحتلال الاسرائيلي إغلاق الضفة الغربية بدعوى احتفالات "عيد الغفران اليهودي". ومنع الفلسطينيون من سكان الضفة بمن فيهم الذين يحملون تصاريح خاصة من الوصول الى مدينة القدس المحتلة.

ويقابل احتفال "الاسرائيليين" باعيادهم الدينية اغلاق وحصار على الفلسطينيين وقد اعلنت سلطات الاحتلال الضفة الغربية مغلقة وعزلتها عن مدينة القدس بدعوى احتفال اليهود بما يسمى عيد الغفران لديهم وسيستمر الاغلاق يوما كاملا يمنع خلاله الفلسطينيون حتى الذين يملكون تصاريح خاصه من المرور الى المدينة المقدسة .
وتعليقا على هذا الموضوع صرح القيادي في المبادرة الوطنية الفلسطينية صلاح الخواجا لقناة العالم الاخبارية : ان هذا هو مبرر لفرض عقوبات جماعية على الشعب الفلسطيني واستخدام قوانين جائرة ضد الشعب الفلسطيني مثل الاقامة الجبرية واقامة حاجز لمنع الفلسطينيين من التحرك بذريعة التوخي من عمليات كفاحية في مناطق أخرى .  
ويأتي قرار الاغلاق الذي يفرض على الضفة الغربية في كل الاعياد اليهودية كجزء من السياسة الاسرائيلية التي تقول للفلسطينيين بان الادارة المدنية على الأرض لا تعني الادارة الامنية ويقصد الاحتلال من وراء ذلك الى القول بان "ما للسياسية للسياسة اما ما للأمن فهو ملك للاحتلال الاسرائيلي الذي يجوب الضفة الغربية في كل يوم عشرات المرات" .
وفيما يتعلق بهذا الموضوع نبه الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني خليل شاهين من خطورة التفاوض مع الاحتلال في ظل ممارساته وقال لقناة العالم الاخبارية : ان الخطر الاكبر الان هو الدخول في عملية تفاوضية بدون مرجعية وبدون أسس واضحة ما يتيح للكيان الاسرائيلي في ضمن الاختلال القائم لموازين القوى على الأرض محاولة فرض رؤيتها للحل النهائي ومحاولة استدراج الفلسطينيين للموافقة على تسوية انتقالية تعيد عمليا انتاج "اوسلو" لكن بشروط اكثر سوءا . 
ويعتقد المراقبون ان قرارات الاغلاق والتشديد الامني في الضفة والقدس لن تغير من طبيعة الاشياء التي لا تعترف بالملكية الا لاصحابها.
وترى القيادة الامنية الاسرائيلية في الضفة الغربية العمق الأمني الأهم بالنسبة لها ولذلك تطالب القيادة السياسية بان أي اتفاق مع الفلسطينيين يجب ان يضمن اولا واخيرا حرية الحركة الامنية للاسرائيليين في الضفة الغربية .
Fz-15-17:52