كي مون يسلم اليوم تقرير الكيميائي لمجلس الأمن

كي مون يسلم اليوم تقرير الكيميائي لمجلس الأمن
الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٢٠ بتوقيت غرينتش

يسلم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الامن الدولي تقريرا أعده مفتشون دوليون يحسم مسألة ما اذا جرى استخدام اسلحة كيميائية في الهجوم المفترض على غوطة دمشق الشهر الفائت.

وسيقوم كي مون بعرض التقرير على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خلال الساعات القادمة لإطلاعهم على مضمون التقرير ومحتواه ، وسبق ان رجح الأمين العام للأمم المتحدة، أن التقرير يؤكد استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.

وكان بان كي مون اكد الجمعة ان التقرير (الذي صاغه دبلوماسيو الامم المتحدة عباراته "كلمة كلمة")، سيخلص بشكل دامغ الى ان "السلاح الكيميائي استخدم" في الهجوم على غوطة دمشق في 21 آب/اغسطس.
وفي الواقع فان التفويض الذي اعطاه مجلس الامن للجنة المفتشين لدى تشكيلها لا يسمح لها بتحديد الجهة التي نفذت الهجوم، بل مهمتها فقط حسم مسألة استخدام السلاح الكيميائي من عدمه. غير ان دبلوماسيين يؤكدون ان التفاصيل الواردة في التقرير كفيلة لوحدها بكشف الجهة التي استخدمت هذا السلاح.
وكشف مسؤول في الامم المتحدة طالبا عدم ذكر اسمه ان "روسيا، والاميركيين، وكل الاطراف، مارسوا ضغوطا على هذا التقرير"، مضيفا ان "مكتب بان كي مون انتقى كلمات التقرير كلمة كلمة، والهدف هو ان يبرز كم كان الهجوم خطيرا لكن في الوقت نفسه ان يدعم المبادرة الروسية-الاميركية".
وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا في جنيف السبت الى اتفاق على خطة متكاملة لنزع السلاح الكيميائي السوري، ومن المفترض ان يقر مجلس الأمن هذه الخطة في قرار اعتبارا من الاسبوع المقبل، ومما لا شك فيه ان التقرير بشأن هجوم الغوطة سيؤثر كثيرا على القرار الذي سيصدر.
وفي هذا الشأن قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان فرنسا التي ليست طرفا في اتفاق جنيف ستحاول دفع شركائها في مجلس الامن الدولي الى اصدار قرار قوي بشأن سوريا.
وقال هولاند ان الاتفاق بشان ازالة الاسلحة الكيميائية في سوريا يمثل "مرحلة مهمة، لكنه ليس نقطة النهاية"، مشيرا الى انه يتعين توقع "امكان فرض عقوبات" في حال عدم تطبيقه.