الحرب الإعلامية بين فضائيات عربية على مصر

الحرب الإعلامية بين فضائيات عربية على مصر
الإثنين ١٦ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

طفت على سطح الأزمة المصرية المحتدمة حرب إعلامية من نوع جديد فضحت التعاطي الإعلامي العربي ولا سيما القطري السعودي مع مجريات هذه الأزمة . فما بين قناتي الجزيرة القطرية والعربية السعودية من انسجام وتوافق تجاه الأزمة في سورية وتجاه إيران والعراق وحزب الله تحول إلى تناقض وصراع تجاه الأزمة في مصر من خلال أخبار متناقضة وفي كثير من الأحيان مفبركة . ما طرح أسئلة كثيرة عند المشاهد العربي عن مصداقية هاتين القناتين في عرض الأحداث وعن الاستخدام السياسي الحكومي للسعودية وقطر للقناتين لإثارة الانقسام في الشارع المصري .

تقرير... الصراع السعودي القطري على مصر انعكس صراعا بين قناتي الجزيرة والعربية حيث سجلت استقالات لمراسلين في القناتين خلال تغطية الأحداث هناك .
مراسل في قناة "العربية" السعودية برر استقالته بالقول أنا لن أغيّر الحقيقة من أجل عرض من الدنيا زائل.
وقال مراسل مستقيل من قناة ''الجزيرة'' القطرية استقلت لأن الجزيرة تكذب علنا. كنت أعمل في مكان أعتقد أن له مصداقية و لكن مصداقيته مبنية على موقف سياسي حقير بحسب تعبيره .

وصل اليوم العدد تقريباً 7 أو 8 قدموا استقالتهم من الجزيرة، ودعكم من مسألة التحريض على الجزيرة التي تقال لنا دائماً... انتم تحرضون على الجزيرة.. لا.. انظروا إلى الجزيرة لمدة ساعتين فقط أو ساعة، إذا لاقيتم أن تلك القناة بتنقل الحقيقة.. من دون أن تعمل ضد البلد! انظروا لها تنقل الحقيقة أو لا..

هل تستطيع أن تستمر في مكان أنت لا ترضى عن القواعد الأساسية للعب فيه، هل تستطيع أن تستمر وأنت تعلم تمام العلم أن ما يمارس ربما يكون من قريب أو بعيد يخالف قواعد المهنية، البلد لا تحتمل أكثر من ذلك، خوف على مصلحة البلد، لا تحتمل الأخطاء، لا بد ربما كانت في استقالاتي واستقالت الآخرين ربما كانت فائدة للمؤسسة، لمؤسسة الجزيرة أن تحاول معرفة لماذا ترك هؤلاء أعمالهم.

صراع فضائيتي العربية السعودية والجزيرة القطرية على مصر قمة المسخرة يقول أحد الكتاب العرب . تتقاتلان على اقتسام الغنائم في مصر فمتى سيفهم ويدرك المصريون هذا الكلام . المؤامرة ضخمة وللأسف السعودية وقطر هي الممّول وهي المحرك . 
فالجزيرة خسرت ربيعها المصري يقول أحد المصريين الذين أعلنت القناة القطرية مقتل والده في اعتصام رابعة لحظة كان إلى جانبه  حيا يرزق. والمعارضون للإخوان يرون أنّ الجزيرة لا تبث إلا الأكاذيب عن مصر بينما أنصارهم يصدقونها من دون تفكير.

أالست تتكلم على الجزيرة وتقول الحقونا، قوات الأمن أطلقت قنبلتي غاز وقنبلتي دخان داخل مسجد الفتح لمحاولة اقتحامه... هذه الجزيرة، ونحن ننقل على الهواء، لا يوجد شيء، هذه القناة ينكشف كذبها على الهواء مباشرة، وشهد شاهد من أهلها، من فمك تدان، هذه نفس الحكاية، نقترب أكثر هكذا، انظر الإطلاق جاء من الداخل يضرب بطفاية الحريق فوق للأعلى وافتراءات وكذب وإغراض قناة الجزيرة، ما هو المتبقي، غير مكالمات التلفون على الهواء، ما بين الإصرار من المذيع أنه هو يبتعد عن الحقيقة ويفتح مجالات ثانية للحوار بصرف النظر عن التريقة أو التهكم وغيره...

حلو قوي أوصفي الذي أنت تريه الوصف الخاص بك...الذي أراه هم ما زالوا يقذفوا على العساكر من داخل الحواجز، يقذفوا الحاجات، واحد ماسك طفاية الحريق حتى يعمل بها دخان، حتى أنتم تصورا ويتبين أن الجيش هو بيرمي قنابل مسيلة للدموع، وتقولوا أن الجيش بيعمل والجيش بسوي.. "انت ترين في الخارج" الجيش حليم ومطول باله عليهم، ولو هو فعلاً وأنتم تقولوا أنه رمى 4 قنابل كان زمانه دخل لمهم الآن... لسنا نحن الذين نقول... يا ست اسمعيني ولو إنت تكملي هكذا أنا لن أكمل معك المكالمة... لا كمل معي المكالمة.

الشعب المصري يرى أن قناة الجزيرة ليست تدعم غير الإرهاب في مصر حتى الشعب المصري يرى قناة الجزيرة تتحكم بموجب كشك على دولة الخليج اسمه قطر وتتدخل تدخل سافر فاضح ضد مصر.. سيد حسن أن تشارك... أنا أعرض الصورة كاملة من تداعيات الأحداث ومن موقف الشعب المصري باتجاه قناة الجزيرة بالفعل التي تحرض على العنف والتي تحرض على الجيش المصري وتدعم الإرهاب وفقاً لمصالح غربية.

ومن واجب الجزيرة أن تعرض الصورة الكاملة وأنا شخصياً انت سألتني عن رأيّ وعن انطباعي، فأنا أقول أن ما أراه على الجزيرة ليس هو الصورة الكاملة لعل هذا هو الخيال، هل هذه هي المهنية، أنا لا أرى ذلك على الإطلاق.

من أنتم، لكنكم أداة الإشارة عائدة على من، لكنكم مع من تتحدث سيدي... أستاذ حسن.

أنت لا تقطع الكلام وقت ما أتكلم انت لا تقطع عني الرسالة.... لا تفضل على راحتك، أوصف تماماً.. أنا أريد المذيعين الخاصة بكم تبطل كذب.
كذوبة كبيرة قصة حياد الإعلام تقول هاجر سليمان طه  وليس العيب في أن تنحاز ولكن العيب في أن تنحاز للجانب الخطأ.
كقناة العربية التي أصبحت معروفة الهوية والهوى لدى العرب بالرغم من اجتهادها في إخفاء وجهها تحت مختلف مساحيق التجميل.  وتغطيتها للأحداث في مصر شاهد على منهجها المميز في الفبركة والتلفيق .

مشادة بين مذيعة من قناة العربية وبعض شباب الأخوان، كوادر الأخوان، يتهموهم بالكذب والتضليل نتيجة أخبار نقلها عن محمد مرسي... كذب كذب هؤلاء ناس كذابين...

وطلب مننا أن نرحل بهدوء لأن هناك تجمهر لمؤيدين للرئيس مرسي أسفل العقار، والتهديد ربما باقتحام العقار وإنزالنا بشكل مباشر إذا لم نرحل، ثم حاولنا أن نتحدث معهم ونتفاهم ولكن صاحب العقار قال هذه تتعلق بسلامة هذا العقار، طلب أن نرحل بدون أداء أي مشاكل، وكان هناك في الساحة تجمهر للكثير من مؤيدي الرئيس مرسي أسف العقار وأكدوا أنهم لا يريدون للعربية أن تغطي.

للأسف هناك تعتيم إعلامي على المدفوعين للانقلاب، هناك هذه نقطة مهمة وأنا ألحظه في الإعلام هناك انحياز إعلامي كامل لفريق دون فريق..."المحطات التي ليست على مزاجكم تطرد من رابعة العدوية والعربية واحدة منهم.

نحن يجب أن نحذر كل مصري، كل عربي وكل مسلم وكل مسيحي يحب البلد هذه، أن يجنب سمعه وبصره مشاهدة قناة العبرية أو المعروفة باسم قناة العربية، هذه القناة محاربة بكل ما تعنيه كلمة الحرب على مصر.

في قناة الجزيرة وقناة العربية اجتمعتا على سورية، واجتمعتا على العراق، واجتمعتا على إيران، واجتمعتا علينا في لبنان، وكان يقبل بالعالم العربي شو بيحكوا العربية والجزيرة، حسناً، الآن بعد الانقسام في مصر بعد الانقسام في تونس، بعد الانقسام في أكثر من بلد عربي الجزيرة مع ناس، أنا أريد أن أدخل في تقييم هذه الحادثة فقط أريد أن أتكلم من الزاوية الإعلامية والعربية ما ناس، انظروا إلى الجهتين هؤلاء يتكلموا ضد هؤلاء، معلومات مناقضة تماماً، هنا يكون 4000 قتيل وعند هؤلاء يكون 50 قتيل، عند هؤلاء فلان قتل وعند هؤلاء فلان ما يزال حي يرزق، من تصدقوا، اليوم هذا الانقسام أكيد بالرأي العام العري في ناس ما يزالون يسمعون للجزيرة ويسبوا العربية، وفي ناس يسمعون العربية ويسبوا للجزيرة، لماذا تقبلون منهم من يعارض العربية في مصر أو يعارض الجزيرة في مصر، لماذا تقبل، لا تقبل منهم أخبارهم المصرية وتقبل منهم أخبارهم الشامية، هذه قنوات اسمحوا لي "معليش" حرية الإعلام مفتوحة، ولكن للأسف الشديد انحدر الإعلام العربي خصوصاً في السنوات الأخيرة إلى مستوى من ليس الكذب ونقل الأخبار الكاذبة بل فبركة الأكاذيب.

لمناقشة هذا الموضوع أرحب الكاتب والمحلل السياسي د. عبدو اللقيس، أهلاً ومرحباً بك معنا في هذه الحلقة.

س: بداية د. اللقيس كيف تفسر الصراع بين قناتي الجزيرة القطرية والعربية السعودية على مصر، وبالتالي توافقهما على سورية؟

د: أولاً السلام عليكم ورحمة الله.. "عليكم السلام".. فيما يتعلق بهذا التوافق على سورية نرى أن المسألة هنا تتعلق بالأزمة الإقليمية الدولية وبالتحديد الأزمة مع إسرائيل، حيث أن هاتين القناتين تعملان في خدمة المشروع الاستعماري الأميركي الذي يهدف بالنهاية لحفظ المصالح الإسرائيلية في المنطقة، وبالتالي فإن هدف إسقاط الحلقة الذهبية للمقاومة وهي سورية تعتبر هدف استراتيجي أساسي لطعن المقاومة وفصل عن الشريان الحيوي الذي يربطها بالجمهورية الإسلامية. فلذلك كان هناك اتفاق تام ومتكامل ويكمل بعضهما البعض حول قضية إسقاط الرئيس الأسد لنا يمثل من حالة معنوية وشعبية ومادية في هذا المحور وبالتالي رأينا هذا الاتفاق يتوافق بين هاتين القناتين مع كافة التناقضات الموجودة ما بين الدولتين أساساً في هذا المجال فيما بينهما، وبالتالي بسبب المسألة الفوق إقليمية بالنسبة إليهما، وجدنا هذا التوافق بالنسبة لضرب محور المقاومة عبر محاولة إسقاط الرئيس الأسد بما يمثل من هذه الحركة المحورية لمحور المقاومة.

س: القناتان القطرية والسعودية د. اللقيس تنتميان إلى نظامين لهما التوجه السياسي نفسه، ومتحالفتان مع أميركا، برأيك هل هو توزيع أدوار، أم صراع حقيقي على النفوذ؟

ج: هو يضم كلا الأمرين نوع من توزيع الأدوار وبنفس الوقت هناك صراع حقيقي بين العائلات التي احتلت هذه المناطق واستعمرتها منذ قيام وتفتت الدولة العثمانية في بداية القرن التاسع عشر، وبالتالي هناك انقسام وتنافس بين هاتين العائلتين اللتين احتلتا هذه الأرض، أرض الحجاز، وبنفس الوقت هو يعمل بشكل أو بآخر بتوزيع أدوار عبر السيناريو الأميركي اللذان يرقصان على أنغامه في كل المحافل الإقليمية والدولية.

س: معظم الإعلام العربي بات في الأيام الأخير كما قال الأمين العام لحزب الله السيد نصر الله مفبركاً للأكاذيب، لماذا برأيك د. اللقيس وصل الأمر إلى هذا الوضع؟

ج: بالتالي إن هذا الأمر الذي أعلنه سماحة الأمين العام هو عبر عن حقيقة كانت موجودة منذ أن بدأت هاتين المحطتين ببث الأخبار ونشرها الأكاذيب في كثير من الأحيان ومغلفة إياها ببعض الحقائق فكانت تدمج كما يقال السم بالعسل من خلال الترويج لوجود الساسة الإسرائيليين على هاتين الشاشتين وأدخلتهما إلى كافة البيوت في العالم العربي والإسلامي ومن ثم وجدنا بدأت هناك كحركة تطبيع مع الكيان الصهيوني وبدأت هناك قابليات عند بعض المتزلزلين أخلاقياً وهذا كان أحد الأدوار التي عملت هاتين المحطتين على بعثها في وجدان الأمة حتى وجدنا أن هناك بعض النبتات الفاسدة قد نبتت في كثير من مناطق العالم العربي والإسلامي، وجدنا آخرها منذ عدة أيام كان على أحد المحطات لن نذكرها بالاسم وكان يقول إذا قامت أميركا بقصف سوريا فماذا يريد هذا المحور أن يضرب إسرائيل مع أنها قالت أنها هي لا دخل لها بهذا الأمر، وصلت الوقاحة إلى حد الدفاع عن محاولة الرد على العدوان الصهيوني الأميركي المتجدد على كل محور المقاومة بالدفاع عنه أنه هو لا ذنب له بهذه الأزمة.