حقوقي فلسطيني يدعو لاثارة قضية مصادرة بيوت المقدسيين في المحافل الدولية

الجمعة ٢٧ فبراير ٢٠٠٩ - ٠٧:٣٢ بتوقيت غرينتش

اكد مستشار فلسطيني على ضرورة اثارة قضية مصادرة الاحتلال بيوت الفلسطينيين في القدس المحتلة على الصعيد الدولي، محذرا من ان هذه المصادرة تستهدف تغيير التركيبة الديمغرافية للمدينة لافراغها من الهوية العربية والاسلامية.

وقال المستشار القانوني في منظمة التحرير الفلسطينية ظافر الخضرا في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان اليهود يحاولون منذ قيام اسرائيل استملاك او شراء اكبر قسم من مدينة القدس، للقضاء على فكرة انشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس، الامر الذي لعبت البطرياريكية اليونانية دورا كبيرا فيه، حيث تملك الكنيسة الارثوذوكسية التابعة للبطرياريكية اكبر قسم من الاراضي في المدينة.

واضاف الخضرا: كما اصدر الاحتلال قانون الغائبين الذي يعتبر كل شخص خارج المدينة عند الاحصاء غير مقدسي وتصادر جميع املاكه، معتبرا ان التحرك امام المحكمة الاسرائيلية العليا غير مجد حيث تصدر احكامها في غالبية القضايا لصالح الاسرائيليين.

وشدد على ضرورة اثارة الموضوع دوليا لما يمثل من مخالفة لحقوق الانسان من باب اغتصاب الاراضي الذي يعتبر جريمة دولية تستحق الملاحقة.

واشار الخضرا الى اصدار الاحتلال مذكرات اخلاء لنحو 90 منزلا تابعا لفلسطينيين في حي بستان في القدس القديمة وقال: ان اسرائيل صادرت قسما من هذا الحي من قبل، علما بان الابنية الموجودة فيه انشئت في المدينة المقدسة قبل عام 1967 حيث احتلت دويلة الاحتلال القدس.

وحذر من ان تخيير الاحتلال للفلسطينيين في حي بستان بالسكن في اي منطقة اخرى بالقدس ما هو الا خداع يستهدف تغيير التركيبة الديمغرافية بالمدينة لافراغها من الهوية العربية والاسلامية وجعلها يهودية خالصة.

واكد الخضرا ان تظاهرة الغضب التي خرجت اليوم في القدس والضفة الغربية وغيرها من المناطق ضد محاولة طرد العرب من القدس المحتلة ومصادرة بيوتهم وتحويلها الى حديقة عامة، انما هي خطوة اولى في اطار سلسلة اجراءات ستقوم بها الجهات المعنية منها منظمة التحرير الفلسطينية امام مجلس الامن الدولي والامم المتحدة والمحكمة الدولية ومنظمة حقوق الانسان لمواجهة جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين.