السعودية: الراتب لا يكفي الحاجة

السعودية: الراتب لا يكفي الحاجة
الثلاثاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٢:٣٠ بتوقيت غرينتش

في استمرار للازمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المواطن في السعودية لا تزال مواقع التواصل الاجتماعي تعج بالتغريدات والتعليقات والمطالبات بالالتفات الى مشكلات الناس في هذا البلد النفطي.

حملة الراتب لا يكفي الحاجة تواصل تصدرها واجهة المتابعات السعودية حيث يطالب الملايين من ابناء البلاد بزيادة الاجور وتحسين الظروف الحياتية ومكافحة الفساد.

الحملة تسعى الى إقناع ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز بإصدار مرسوم ملكي بزيادة الرواتب، كما تسلط الضوء على مشاكل الفقر في البلاد وتركز ثروتها النفطية الهائلة في أيدي مجموعة قليلة الى جانب ما يحكى عن سوء في الانفاق الحكومي.

العديد من السعوديين استغلوا صفحات المواقع للتعبير عن شعورهم بالإحباط إزاء ما يعتقدون أنها تجاوزات من بعض أعضاء الأسرة الحاكمة حيث أعرب مستخدمو تويتر عن استيائهم إزاء تقارير تحدثت عن دفع أحد أمراء آل سعود بـ 500 ألف دولار مقابل الجلوس لـ 15 دقيقة مع ممثلة أمريكية.

المشاركون في الحملات تحدثوا عن ارتفاع أسعار السكن وهي المشكلة التي أشار إليها تقرير صندوق النقد الدولي المنشور في يوليو/تموز الماضي والذي تحدث عن التحدي الذي يواجه السعودية في توفير وظائف مناسبة للعدد المتزايد من الشباب.

كاتب سعودي أشار إلى ضرورة توفير تأمين صحي للجميع وتخصيص بدلات إسكان مناسبة وتلبية احتياجات الأمن الغذائي، بعيداً عن بعض المكرمات والعطايا والتي لا تفي بالغرض.

ازمات الداخل السعودي لم تقف عند حدود الرواتب بل تعدتها الى حكايا الفساد المستشري والذي كشفت عن بعضه هيئات رسمية ما دفع بالملك السعودي الى اصدار توجيه ملكي بأن لا إعلان عن قضايا فساد إلا بعد ثبوتها.

فماذا بعد تعاظم المطالب بزيادة الاجور وارتفاع الصوت بمكافحة الفساد؟

تصنيف :