ابعاد جماعة الاخوان من الساحة السياسية بمصر!

ابعاد جماعة الاخوان من الساحة السياسية بمصر!
الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

اهتمت افتتاحيات ومقالات صحف طهران الخميس، بالعديد من قضايا الشرق الاوسط، ومن بينها ابعاد الاخوان المسلمين من الساحة السياسية في مصر.

صحيفة جوان: ابعاد جماعة الاخوان المسلمين من الساحة السياسية في مصر!

صحيفة جوان، تناولت في صفحتها الدولية موضوعا حول اسباب ابعاد جماعة الاخوان المسلمين من الساحة السياسية في مصر، بقلم الكاتب "صادق مهدي شكيبايي". في مستهل الموضوع يقول الكاتب، اعلنت مصادر قضائية في محكمة القاهرة، ان المحكمة قررت إرجاء قرار حل جمعية الإخوان المسلمين الى 21 سبتمبر/ايلول الجاري.

واشارت الصحيفة إلى ان بعض الشخصيات السياسية والمؤسسات والتنظيمات المرتبطة بالحركات الليبرالية في مصر قدموا طلبا في وقت سابق إلى المحاكم في هذا البلد، من أجل حل جماعة الاخوان المسلمين. وان هذا الطلب قد تم تأييده من قبل مسؤولي حكومة القاهرة.

واضافت الصحيفة ان هذا الاستدعاء، جاء تزامنا مع اعتقال قائد الاخوان وعشرات القياديين الكبار المتنفذين في مصر، بعد سقوط حكومة محمد مرسي.

ويتسائل الكاتب، ان من بين الاسئلة الرئسية التي لم يتم الرد عليه لحد الان، هو لماذا تنظيم ومجموعة بهذه الوسعة والمكانة التأريخية في مصر، تترشح للانحلال ويتم القبض على القيادات المؤثرة واحداً تلو الآخر؟ وما هي القضايا المتعلقة بملف الاخوان التي تتم مناقشتها وتسويتها خلف الكواليس؟ ولماذا لم يتم حل او اعتقال اعضاء هذه الجماعة في عهد الدكتاتور حسني مبارك؟ وما هي مكانة وتاثير القوى الخارجية واللاعبين الدوليين في لعبة اخراج جماعة الاخوان من الساحة السياسية في مصر؟ وهل ان ابعادها لها علاقة بالاوضاع المصرية الراهنة لاسيما العلاقات مع الكيان الصهيوني؟.

واوضح المقال، بغض النظر عن الاخطاء الاستراتيجة للرئيس المخلوع "محمد مرسي" الذي كان يمثل حركة الاخوان المسلمين في هذا البلد، فان قلة الخبرة السياسة للحركة الاسلامية بشكل عام في مصر، كانت سببا لفشلهم في الحياة السياسية في هذا البلد، فضلا عن الرغبة الشديدة لجماعات المعارضة لحل هذا التكتل الاسلامي واعتقال قياداتها، من اجل الاساءة لسمعة مفهوم "الاسلام السياسي" وابعاده عن الساحة السياسية.

ونوه المقال، الى ان هذه السياسية هي نفس الاستراتيجة التي انتهجتها الرأسمالية العالمية خلال ثلاثة عقود ماضية مع إيران من اجل فصل الدين عن السياسة، ولكنهم ليس فقط لم ينجحوا في محاولاتهم فحسب، بل انهم واجهوا نماذج اصغر واحدث في المنطقة.

ولفت الكاتب الى ان تجربة الاخوان السياسية في مصر، كانت فرصة سانحة للغرب من اجل اشاعة مفهوم فشل الاسلام السياسي!.

ومضت الصحيفة بالقول، في الوقت الذي كان الاخوان مشغولين في التعامل مع اميركا وكانوا يهيمون في احلام التقرب الغربي، كانت هناك محاولات واجتماعات تجري في الخفاء، لاعداد انقلاب عسكري لم يكونوا حتى يحلموا به ابدا.

واستطرد المقال، ان الهدف النهائي لكل هذه التحركات وهذا السيناريو هو، ابعاد التيارات الاسلامية من مراكز القوى والحكم في مصر، وان اخراج جماعة الاخوان المسلمين من الساحة السياسية في مصر امر لايمكن تحيقيقة بالكامل، فحسب بل انه يعتبر خطأ فاحش سيؤثر على استقرار ومستقبل هذا البلد، كما وله تدعياته الخطيرة والمؤثرة على التطورات الاقليمية والدولية ايضا.

تصنيف :