هل تتمنى واشنطن لو لم تكن هناك مبادرة روسية؟

الخميس ١٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏19‏/09‏/2013 – أكد باحث استراتيجي أن الولايات المتحدة الاميركية والغرب يؤمنون بمبدأ التفاوض تحت الضغط، معتبرا أن السي آي أي لا ترى معنى لعقد مؤتمر جنيف اذا لم يكن قد وصل الى النتائج المسبقة وهي ازالة الحكم المقاوم والممانع في سوريا.

وقال طالب ابراهيم في حوار مع قناة العالم الإخبارية مساء الاربعاء إن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها الغربيين يؤمنون بمبدأ التفاوض تحت النار لا بالتفاوض من أجل إيجاد حلول سياسية، وهم يعتقدون أنهم بإستنفار القطع البحرية ورفع وتيرة التهديد الإعلامي والسياسي ضد سوريا فإنهم سيذهبون الى جنيف وبموقف اقوى.

وأضاف: هم يعتقدون بصورة قاطعة بأن الرفع من تسليح الجماعات الارهابية في سوريا وتمكينها من تحقيق مكاسب على الأرض سيحسن اوراقهم، لكن نحن نرى أن الولايات المتحدة الاميركية اصيبت بخيبة أمل كبيرة جدا جراء المبادرة الروسية والتجاوب السوري، وهي لا تستطيع أن ترفض هذه المبادرة على الإطلاق وتتمنى لو لم تحصل هذه المبادرة اساسا.

وتابع ابراهيم: المبادرة الروسية هي سبب خيبة امل واشنطن وابقائها على التردد العالي في الكلام عن عمل عسكري وعن جاهزية عسكرية، رغم معرفتها الاكيدة انها في كل الاحوال تواجه خيارات احلاها مر بخصوص الملف السوري، والخيار الافضل لواشنطن وحلفاؤها ان يرفعوا ايديهم عن سوريا والسوريين.

ووصف المعارضة السورية في الخارج بأنها طابور خامس يتبع السي آي أي الاميركية، قائلا إن السي آي أي لا ترى معنى لعقد مؤتمر جنيف اذا لم يكن قد وصل الى النتائج المسبقة وهي ازالة الحكم المقاوم والممانع في سوريا، وهي ترغب في أن تقيم حكما خانعا يطيعها في كل قوة وعمل ونية، وآخر همها هي الديمقراطية.

وأضاف ابراهيم: ثلاث ارباع المعارضة يعود الى تنظيم القاعدة وجبهة النصر ودولة العراق والشام الإسلامية التي تدربها وتمولها وتحكمها السعودية والتي بدورها تديرها الولايات المتحدة الأميركية، وهؤلاء من سيمثلهم في الحوار؟ وهل يمكن ان يتفاوض العالم مع أكلة لحوم البشر ومع نابشي القبور ومع القتلة؟

AM – 18 – 23:38