وكالة خصوصية!!

وكالة خصوصية!!
الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات افتتاحيات صحف طهران الصادرة صباح الاثنين، بخصوص المواضيع المتعلقة بالشرق الاوسط ومنها رفض الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار يطالب بانضمام الكيان الصهيوني لمعاهدة حظر اسلحة الدمار الشامل .

صحيفة جمهوري اسلامي: وكالة خصوصية!!
نطالع في صحيفة جمهوري اسلامي، افتتاحية بعنوان "وكالة خصوصية" وتقول الصحيفة، رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشروع قرار قانوني ومنطقي يتعلق بانضمام الكيان الصهيوني الى اتفاقية حظر الانتشار النووي (ان.بي.تي) بسبب ترسانتها النووية!.
واشارت الافتتاحية الى ان مشروع القرار الذي تقدمت به الدول العربية استدل بان الكيان الصهيوني، يمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط، وطالبوا بضرورة انضمام هذا الكيان الى معاهدة الحد من الانتشار النووي وخضوع انشطته النووية لرقابة واشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولفتت الصحيفة الى ان عددا من اعضاء مجلس الحكام رفضوا هذا المشروع دون تقديم اي مبرر، ليسمحوا عمليا للكيان الصهيوني بامتلاك ترسانة نووية لا تخضع اساسا لقواعد واشراف الوكالة الدولية!!.
واوضحت الافتتاحية، ان هذا القرار، اي السماح غير المشروع، يكتسب اهمية اكبر اذا علمنا انه وباعتراف اعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فان الكيان الصهيوني يمتلك ترسانة نووية، وهو الامر الذي تحظره الوكالة للدول الاخرى، وان على كل بلد يمتلك مثل هذا السلاح ان يبادر الى تدميرها!.
واضافت لصحيفة ان المشكلة الاساسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية هي تبعيتها وارتباطها بالقوى الدولية مستطردة بالقول، ان هذا هو السبب في امتلاك القوى التي لها حق النقض "الفيتو" اسلحة نووية بالاضافة الى امتلاكها انواع واقسام الاسلحة الكمياوية وسائر اسلحة الدمار الشامل، ومع ذلك فانها اعضاء في الوكالة الدولية وترفض تدمير اسلحتها المحظورة.
وتتابع الافتتاحية، ان بعض الدول ورغم انها عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وانضمت الى اتفاقية الحد من الانتشار النووي، الا انها غير مستعد لمطالبة الكيان الصهيوني بالانضمام الى هذه المعاهدة الدولية!!. 
وتمضي الصحيفة بالقول، ان الذريعة التي تتذرع بها هذه الدول حيال امتناع الكيان الصهيوني من الانضمام الى المعاهدة، هي ان هذا الكيان يتعرض لتهديد سائر الدول في الشرق الاوسط، وبالتالي ينبغي امتلاكه اسلحة نووية للدفاع عن نفسه!.  
ونبهت الصحيفة الى ان المشكلة الرئيسية للدول العربية في الشرق الاوسط هي ان الكثير من زعماء هذه الدول يعانون من التبعية والارتباط مع القوى الاجنبية الداعمه للكيان الصهيوني.
وتضيف الافتتاحية، ان هذا الواقع المرير يكشف ان الوكالة الدولية وخلافا لاسمها وعنوانها المتكلف الكبير، هي مؤسسة دولية لاتنتمي للشعوب والدول، ولكنها وكالة خاصة تعمل تحت امرة عدد من القوى الدولية الكبرى!!.     
وفي نهاية المطاف قالت الصحيفة، ما لم اتخرج الوكالة من وضعها الراهن وصفتها الخصوصية، فانها لن تتحرر من اسر القوى الكبرى ولن تحقق استقلالها الكامل، وبالتالي فانه لا أمل للسلام والاستقرار والامن في العالم لاسيما في الشرق الاوسط.