لماذا كل هذا الترقب لكلمة روحاني في نيويورك؟

الإثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٤٨ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم ) 23/9/2013 – تطرق الباحث في الشؤون الدولية الدكتور صبحي الصالح الى الاهتمام الذي تحظى به زيارة الرئيس حسن روحاني الى نيويورك وخطابه المرتقب أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ، معتبرا ان هذا الاهتمام نابع من مكانة الجمهورية الاسلامية وما تتمتع به اليوم من قوة واستقرار وقرار سياسي رصين .

واضاف الصالح ان ايران اليوم تعتبر عنصرا مهما في ميزان المنطقة وربما العالم لما وصلت اليه من تقدم صناعي خاصة على صعيد الطاقة وتخصيب اليورانيوم اضافة الى كل مايساهم في القضايا الاساسية للامن العالمي في المنطقة .
ويرى الدكتور الصالح ان هناك حالة من التراجع والتقهقر لدى الولايات المتحدة ومرورا باوروبا ووصولا الى دول المنطقة ، وبالتالي فان الدول الكبرى تحتاج في ظل هذا التراجع الى وجود الجمهورية الاسلامية في هذه المنطقة كعامل من عوامل الاستقرار والقوة للنظام العالمي ،وبدل الهيمنة الاميركية والتدخل الغربي والقواعد الغربية في المنطقة تبرز ايران كقوة استقرار ومشاركة .
وتابع الباحث في الشؤون الدولية قائلا : يجب على الولايات المتحدة والغرب ان يسمع كلمة الجمهورية الاسلامية ، وآن له أن يسمع ، لانه ما لم يسمع كلمة الجمهورية الاسلامية ، فستزيد خسائره وخسائر الشعوب في المنطقة .
وحول ما اذا كان الغرب مستعدا لتغيير مواقفه باتجاه حوار أفضل مع ايران قال صبحي الصالح : اذا نظرنا الى كافة الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة والغرب خلال العقد الماضي وتحديدا منذ عام 2001 وما سُمّي بالحرب على الارهاب ، وبالتالي محاولة تطويق الجمهورية الاسلامية وفرض عقوبات عليها ، نرى ان الغرب فشل في كل ذلك ، وطالت الخسائر الدول التي يحتضنها الغرب ، فدول الخليج الفارسي العربية هي اليوم في حالة وهن وضعف ، ودول اوروبا في حالة اقتصادية مزرية ، وخسائر الولايات المتحدة في العراق وفي افغانستان ايضا مزرية ، بينما بقيت الجمهورية الاسلامية تتقدم وتتطور على الرغم من كل هذه المقاطعة وهذا الحصار .
ومن هنا – كما يرى الدكتور الصالح – فان الغرب جاهز رغما عنه وليس بارادته لتصحيح مواقفه تجاه ايران ، فالجمهورية الاسلامية لم تضعف رغم من محاولات عام 2009 وما قبله ، حيث ذهبوا الى العراق لكي يطوقوا ايران، واذا بالجمهورية الاسلامية تطوقهم وتصبح فعليا هي سيدة الموقف .
واكد خبير الشؤون الدولية ان العقل السياسي الايراني استطاع ان يتغلب على العقل السياسي الهمجي الاميركي والغربي ، لذلك نستطيع القول ان على اوباما فعليا ان يستمع الى خطاب عاقل وواع ( للرئيس روحاني ) في وقت تتمتع فيه ايران بأشد قوتها وبالتالي فهي قادرة على تجاوز كل الصعوبات .
Ma.14:35.23