المسار الدبلوماسي على قيد الحياة مجددًا في سوريا وإيران

المسار الدبلوماسي على قيد الحياة مجددًا في سوريا وإيران
الثلاثاء ٢٤ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٣:٣٩ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تحت عنوان "تغير ميزان القوى مع ظهور خيارات دبلوماسية في سوريا وإيران"، لفتت فيه الى أنه "بعد أسبوعين فقط من مناقشة واشنطن لخيار توجيه ضربة عسكرية منفردة ضد سوريا والتي كانت تهدف لتكون أيضًا بمثابة تحذير قوي لإيران حول برنامجها النووي،

 يجد الرئيس الأميركي باراك أوباما نفسه في المراحل الأولى من اثنتين من المبادرات الدبلوماسية غير المتوقعة مع أكبر خصوم الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، كلتاهما محفوفتان بالفرص والمخاطر؛ فقد أصبح المسار الدبلوماسي على قيد الحياة مجددًا بدون تحذير بعد عشر سنوات من الحرب المنهكة في المنطقة. وبعد سنوات من التوتر المتزايد مع إيران، هناك حديث حول إيجاد وسيلة للسماح لها بامتلاك قدرة محدودة على إنتاج ما تحتاجه من وقود نووي مع تهدئة مخاوف كل من الولايات المتحدة وإسرائيل حول سعيها نحو تصنيع القنبلة. من جانبها، أصبحت سوريا تواجه مواعيد نهائية وشيكة لتقديم قائمة بمخزونات الأسلحة الكيميائية والتخلي عنها أو المخاطرة بفقدان دعم حليفتها الأخرى- روسيا- وهذا نظرًا لعدم وجود مجال كبير للمناورة".

وأشار التقرير إلى أن "ما حدث يعد تغييرًا لميزان القوة بالنسبة للرئيس أوباما، وهو تغير يصفه أحد كبار الدبلوماسيين الأميركيين بأنه "مثير للحيرة"؛ فقد اعترف مسؤولون في البيت الأبيض بأنهم وصلوا إلى هذه المرحلة بأكثر وسيلة فوضوية ممكنة عن طريق مزيج من الحظ في حالة سوريا، وسنوات من العقوبات في حالة إيران، ثم تحركات ومناورات غير متوقعة صدرت عن ثلاثة لاعبين يملك الرئيس أوباما شكوكاً عميقة تجاههم: الرئيس السوري بشار الأسد، والروسي فلاديمير بوتين، ورجال الدين الإيرانيين. ولكن يقول المسؤولون إن هذه هي الثمار التي طال انتظارها للاستخدام الانتقائي للقوة الأميركية في هذا الجزء من العالم".


ونقل التقرير عن بنيامين رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأميركي، قوله "إن القاسم المشترك هو أنه لا يمكن تحقيق تقدم دبلوماسي في الشرق الأوسط من دون ضغوط هائلة؛ ففي سوريا كان هناك التهديد الخطير لشن ضربة عسكرية، وفي إيران كان هناك نظام العقوبات التي تراكمت على مدى خمس سنوات".

وأشار التقرير إلى أن "هناك تفاوضًا ثالثًا يحوم فوق كل ذلك: وهو جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري لبدء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والتي تمثل حقل ألغام سياسي عمد الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون إلى تجنبه إلى حد كبير".