وتعد المواقع الإلكترونية تربة خصبة للراغبين بعدم الكشف عن شخصياتهم الحقيقية والذين يفضلون الكذب على الصدق، فيتصرفون بالطريقة التي يريدونها بحرية وبدون رقيب.
بينت دراسة حديثة أجراها فريق علماء في جامعات بريغهام يونغ ونبراسكا وأريزونا أن الإنسان قادر على الكشف عن 54% من حالات الكذب أثناء تبادل الحديث المباشر، وأن الإنسان المخادع يكشف نفسه ببطئه في كتابة الرسالة النصية، كما أنه كثيرا ما يعدل في نص الرسالة مما يجعلها أقصر من المعتاد.
وقد نجح الفريق بتصميم نموذج إلكتروني يسمح بالكشف عن الكذب في وسائل الاتصال غير المباشر، واستخدم هذا النموذج في تجربة خضع لها أكثر من 100 طالب. وفي إطار التجربة كان ينبغي على الطلاب التواصل مع طرف افتراضي، طرح فيها 30 سؤالا، والكذب في 50% من إجاباتهم.
ورصد العلماء أن الوقت المستغرق لكتابة الإجابة الكاذبة أطول من وقت الإجابة الصادقة بنسبة 10%.