الرئيس روحاني: انفراج النووي يمهد للتفاهم مع واشنطن حول قضايا اخرى

الرئيس روحاني: انفراج النووي يمهد للتفاهم مع واشنطن حول قضايا اخرى
الخميس ٢٦ سبتمبر ٢٠١٣ - ١٠:٥٠ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس الايراني حسن روحاني ان حل الموضوع النووي بامكانه ان يمهد الارضية للتفاهم مع الادارة الاميركية حول القضايا الاخرى.

واضاف الرئيس روحاني في مقابلة تلفزيونية اجراها معه المقدم التلفزيوني المعروف تشارلي رز في قناة بي بي اس (PBS )الاميركية، ان ايران تسعى الى الحل الذي يضمن حقوق الشعب الايراني وايضا يزيل الهواجس المنطقية في ما لو وجدت.
واكد الرئيس الايراني ان كافة نشاطات ايران النووية السلمية تتم باشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال ان مفتشي الوكالة قاموا بجولات تفتيش واسعة لمنشآت ايران النووية، وكاميرات الوكالة ركبت في المواقع النووية الايرانية.
وقال ان ايران دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي وكافة نشاطاتها النووية السلمية تجري وفقا لبنود المعاهدة.
وصرح بان الموضوع النووي تحول اليوم الى رمز للكبرياء الوطني، وقال ان الشعب الايراني لايطالب باكثر من حقوقه المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، كما اكد ان الموضوع النووي يعتبر رمزا للشعب الايراني في موضوع تحقيق التنمية والاستفادة من التقنيات الحديثة.
وعبر الرئيس روحاني عن اعتقاده بان الحظر ليس الحل الصحيح ولايمكن ان يعالج المشكلة.
وردا على سؤال بخصوص تقليص الحظر المفروض على ايران اوضح الرئيس روحاني ان ايران تعتبر الحظر المفروض، غير شرعي وغير انساني لان العقوبات تؤثر سلبا على الشعب سيما المرضى وعلى حياة الاطفال.
وفي معرض رده على سؤال حول القيود التي تعترض استئناف المحادثات بين الحكومتين الايرانية والاميركية قال : ان العلاقات السياسية مقطوعة بين ايران واميركا منذ نحو ۳۵ عاما ومن الطبيعي فان البلدين بحاجة الى بعض التمهيدات، وعند توفر هذه التمهيدات، ستبدأ المحادثات بين مسؤولي البلدين .
واكد : لوكان لدينا وقت كاف  لجرى وضع تمهيدات لاجراء محادثات.
واضاف : ليس المهم اجراء المحادثات بين المسؤولين الايرانيين والاميركيين فقط، بل الاهم من ذلك هو التوصل الى اتفاق في اللقاء الاول المحتمل.
وردا على سؤال اخر حول علاقات ايران وسوريا ودعم ايران للشعب السوري اجاب الرئيس الايراني بان ايران وسوريا ترتبطان بعلاقات متينة، وهذه العلاقات تعود الى فترة الحرب المفروضة، لان سوريا ورغم كونها بلدا عربيا، وقفت الى جانب الشعب الايراني في تلك الظروف الصعبة.
واضاف : علي الجميع ان يسعي لانقاذ الشعب السوري من هذه الازمة، وعلى جميع دول المنطقة ان تتحرك باتجاه الديمقراطية، وان صنادق الاقتراع وارادة الشعب هي التي تعين الحكومات.
وردا على سؤال حول استخدام الاسلحة الكيمياوية في سوريا، قال الرئيس روحاني : ندين بشدة استخدام الاسلحة الكيمياوية من قبل اي كان واي مجموعة، وبخصوص الاسلحة الكيمياوية يتعين اجراء تحقيق كامل وواسع وحقيقي لكي يتم تحديد من استخدم هذه الاسلحة.
وردا على سؤال حول الهولوكوست قال : ندين قتل اليهود والمسيحيين والمسلمين خلال الحرب العالمية الثانية ونرفض بالتأكيد عمليات القتل وارتكاب الجرائم.
واشار الرئيس روحاني في جانب اخر من تصريحاته الى ان الهدف من زيارته الى نيويورك هو ايصال صوت ومطاليب الشعب الايراني الى مسامع الشعوب ومسؤولي الدول المختلفة بالعالم عن طريق الحضور الى الامم المتحدة.
وردا على سؤال حول الانتخابات وبرامجه الانتخابية قال الرئيس روحاني ان جميع المرشحين كانت لديهم برامج قدموها للشعب وانا ايضا قدمت برامجي للشعب والتي ترتكز على اساس التدبير والامل.
وصرح ان الشعب صوت لبرنامج وخطاب الاعتدال والوسطية وانا ساسعى من خلال تنفيذ برامجي، الى الايفاء بالوعود التي قطعتها للشعب الايراني.
وفي معرض رده على سؤال حول مسؤوليات قوات حرس الثورة الاسلامية قال : الحرس الثوري يصون الثورة والنظام الاسلامي، ومسؤولياته وصلاحياته تم تحديدها في الدستور .
واشار الرئيس روحاني الى التصريحات الاخيرة لقائد الثورة الاسلامية بخصوص عدم تدخل الحرس الثوري في القضايا السياسية وقال : كما اعلن قائد الثورة الاسلامية لاينبغي للحرس الثوري ان يتدخل في الشؤون السياسية لكن عليه ان يفهم السياسة جيدا، لذا فان الحرس الثوري لايسعى الى التدخل في الشؤون السياسية.