امتعاض سعودي من "التقارب الأميركي الايراني"

امتعاض سعودي من
الأحد ٢٩ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٤٥ بتوقيت غرينتش

عجت صحف سعودية بمقالات تشير الى ما أسمته "الاتفاق الأميركي ـــ الايراني" و "إعادة ايران شرطيا للخليج (الفارسي)"، وضرورة تقديم اميركا تعهدات لهذه الدول، محذرة من إمكانية خفض أميركا من مستوى التحالف الأزلي معها.

وتكلمت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، الأحد، عن أن "صفقة بين أميركا وإيران قد تؤثر بشكل جذري على أمن دول الخليج (الفارسي)" على حد تعبيرها، وتساءلت "هل تستطيع الولايات المتحدة والغرب عموما، الاستغناء عن دول الخليج (الفارسي) وإعادة إيران شرطيا للخليج (الفارسي)؟".

وتوضح الصحيفة: دار خلال الأيام القليلة الماضية حديث حول اتفاق وشيك بين إيران والولايات المتحدة على حل الملفات العالقة، وتسوية للملف النووي الإيراني، ورفع للحظر المفروض على طهران، وبالتالي يضعان حدا لقطيعة رسمية بين البلدين استمرت لما يقارب 34 عاما. ثم جاء اللقاء الثنائي بين وزيري خارجية البلدين على هامش اجتماع بين مجموعة "5+1" وإيران بشأن ملفها النووي ليرفع مدى صحة هذه المعلومات، ثم الحدث الأكبر الذي أثبت حقيقة هذا الغزل السياسي بين البلدين اللدودين بالاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي باراك أوباما ليؤكد ذلك تلك التكهنات التي جرى تداولها سابقا.
وتشدد الصحيفة السعودية أن على واشنطن أن تقدم تطمينات ذات مصداقية إلى دول الخليج (الفارسي)، وتعهدات بعدم تقديم تنازلات من دون التشاور مع حلفاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط؛ لأن "الوفاق الأميركي – الإيراني" يجب ألا يؤدي إلى تأثيرات ونتائج سلبية على مصالح الأطراف الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، (على حد تعبيرها).
وتسترجع الصحيفة زمن "شرطي الخليج (الفارسي)" وتقارن ظروف إيران الحالية مع ظروفها في ذلك الزمان، وتدعو الدول الخليجية الى الالتفاف حول بعضها للوقوف في وجه ذلك، محذرة من أن أي تقارب اميركي ايراني سيكون حتما على حساب مصالح هذه الدول، وعليها أيضا أن تتوقع إمكانية أن تخفض الإدارة الأميركية على المدى الزمني من مستوى التحالف الأميركي - الخليجي القائم منذ فترة طويلة.