لِمَ الامتعاض الاسرائيلي من التقارب الايراني الاميركي؟!

الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٧:٢٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) 30-9-2013 توجس الكيان الاسرائيلي خيفة من مجرد كلمات لخطاب الرئيس الاميركي في الامم المتحدة فيها بعض اللين تجاه ايران، حيث ثارت ثائرة الاسرائيليين من التودد الذي حاول اوباما اظهاره في الخطاب تجاه ايران والذي قد يكون على حسابهم كما يزعمون، وحسبما اشار تقرير للقناة العاشرة الاسرائيلية..

الى ذلك، قال محرر الاخبار الدولية في القناة العاشرة الاسرائيلية نداف ايال في التقرير: اولا نتوقع خطابا خلاصيا من الرئيس اوباما الذي انفعل من مبادرة روحاني ومن الوجه التصالحي مع الغرب ومن امل هكذا خلاص من المتوقع ان يخيب امله ومن توقع تشكيكا وحذرا من جانب الرئيس الاميركي في النهاية عليه ان يسر، حسب قوله.

واضاف: يمكنهم القول بوضوح في القدس انه كان خطابا تشكيكيا جدا حيال امكانية حصول اختراق مع ايران، كانت هناك مرحلة تحدث فيها اوباما عن الحاجة الى استنفاذ المسار الدبلوماسي، بعبارة اخرى من اجل الانتقال الى مسارات اخرى وعلينا ان نتذكر ان عليه اقناع كل المجتمع الدولي اذا ما اضطر ايضا للوصول الى عملية عسكرية، الموضوع الذي شدد عليه ووضع كرامة الرئاسة الاميركية عليه هو النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، من جهة الموضوع الايراني عبر عن تشكيك، وفي موضوع النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ومفاوضات السلام اعرب عن تفاؤل تجاوز الحذر ودعا كافة الاطراف للانضمام، حسب تعبيره.

وتابع: لكن الموضوع الاستراتيجي الاكثر اهمية هو موضوع لا نتناوله بما يكفي في "اسرائيل"، اوباما يقول ان اميركا ستقاتل من اجل مصالحها الحيوية، اعتقدتم بسبب الكونغرس ولاسباب اخرى اننا ربما ننسحب من العالم، نحن لا ننسحب  وانتم لا تريدون ان تعيشوا في عالم نحن ننسحب منه، حسب قوله.
وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد علق على خطاب اوباما في الامم المتحدة قائلا: "اقدر خطاب الرئيس اوباما بان الكلمات التصالحية من قبل ايران يجب ان تواكبها اعمال شفافة وموثوقة، اتطلع بصبر نافذ لبحث هذا، مع الرئيس في واشنطن الاسبوع المقبل، هذه الكلمات لا يمكن ان تحل مكان اعمال مثل كوريا الشمالية قبلها، تحاول ايران رفع العقوبات، من خلال تقديم تنازلات لا قيمة لها، ومواصلة المضي في عملية الحصول على سلاح نووي، "اسرائيل" ترحب باي حل دبلوماسي حقيقي يجرد ايران من قدرتها على تطوير سلاح نووي، لكننا لن نكتفي بخطوات متجزأة هي مجرد ستار لنيات ايران الحقيقية لتطوير سلاح نووي"، على حد قوله.

ومن خلال تقرير قناة العاشرة ابدى رأيه المحلل السياسي الاسرائيلي على خطاب نتنياهو بالقول: نتنياهو يقول ما هو بديهي ولا يمكنه قول شيء اخر قبل لقائه باوباما، اعتقد انه يمكن استشعار خشيته الاساسية هي من اوباما نفسه، ان يذهب اوباما بالفعل الى صفقة على حساب "اسرائيل"، اعتقد ان اكثر امر مهم حدث على الساحة الاسرائيلية الداخلية تحديدا هو بيان يائير لابيد الشريك الاكبر لنتنياهو والذي لم نسمعه اخيرا وبالتاكيد ليس في هذا الشأن، انه موجود في الخارج لكن من مكان اقامته في الخارج اصدر بيانا يقول ان الامر الذي اصدره نتنياهو بغياب ممثلي "اسرائيل" خلال خطاب الرئيس الايراني روحاني في الامم المتحدة هو خطأ بل حتى انه ذهب ابعد من ذلك وقال انها دبولماسية غير ذات صلة، على حد تعبيره.

واضاف: يائير لابيد يعض من يرى نفسه استاذ الدبلوماسيين في الفترة الحديثة بنيامين نتنياهو ويقول لابيد ان هذا يذكر بما كانت تفعله معنا الدول العربية، اريد ان اوضح لماذا هذا غير مألوف، اولا لانه احدا لم يناقض السياسة الاسرائيلية من داخل "اسرائيل" لغاية الان وبالتاكيد ليس شريكا سياسيا كبيرا وبالتاكيد ليس في سياق خطوة كهذه، في ديوان رئيس الحكومة وفي اماكن اخرى اعربوا اليوم عن كبير دهشتهم من بيان لابيد هذا.

FF-30-21:01