الخلافات بين بيريز ونتنياهو حول التقارب الايراني الامريكي تظهر للعلن

الخلافات بين بيريز ونتنياهو حول التقارب الايراني الامريكي تظهر للعلن
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٩:١٤ بتوقيت غرينتش

طفت الخلافات بين رئيس الكيان الاسرائيلي شمعون بيريز ورئيس وزرائه بنيامين نتنياهو على السطح اثر التصريحات المتضاربة والانتقادات المتبادلة لبعضهما بعضا على صعيد ادارة الشان الداخلي والتعاطي مع الملفات السياسية الخارجية.

وفي احدث موقف له انتقد بيريز لهجة التهكم المستعملة في كيانه ضد الولايات المتحدة المتهمة بالانخداع بالرئيس الايراني حسن روحاني بشأن الموضوع النووي .
وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي : «قد نكون متفقين أو غير متفقين (مع الأمريكيين)، لكنني لا أحبذ لهجة الازدراء هذه، فالآخرون لهم عقول يفكرون بها أيضا، ولسنا نحن فقط». ومضى قائلا "هذا ليس سببا لكي لا نتحدث مع الأمريكيين أو حتى نحاول التأثير عليهم. يتعين علينا التحدث إلى بعضنا البعض."
وجاءت تصريحات بيريز فور مغادرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى الولايات المتحدة، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ويلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك .
وزعم نتنياهو قبيل مغادرته إنه «سيقول الحقيقة أمام حملة تودد (روحاني) وابتساماته وكلامه المعسول، يجب أن نقدم وقائع، وقول الحقيقة اليوم أمر حيوي بالنسبة لأمن وسلام العالم و"إسرائيل"».
وكان نتنياهو يلمح بذلك إلى الحملة الدبلوماسية التى قام بها الرئيس الإيراني في الأمم المتحدة ومكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي في أول اتصال على هذا المستوى منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وغرد نتنياهو نتانياهو خارج السرب مستبقا الاحداث بقوله ان “لا شيء تغير” في البرنامج النووي الايراني، وانه سيحاول اقناع المجتمع الدولي “بمواصلة الضغط وحتى تشديد العقوبات على طهران وخصوصا عدم تخفيفها” مع التاكيد على ان الخيار العسكري ضد ايران يجب ان يبقى مطروحا .
وعلى جانب آخر، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو أعرب خلال لقاءات خاصة في الآونة الأخيرة عن دعمة لضرب المنشآت النووية الإيرانية حتى لو لم يكن بإمكان "إسرائيل" تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
وكان بيريز جاهر في وقت سابق، في سلسلة مقابلات لوسائل الإعلام الإسرائيلية بموقفه الرافض لشن حرب على إيران، ما دعا مكتب نتنياهو إلى الإسراع في اصدار بيان ينتقد فيه بيريز، ويقول، إن الشأن ليس من صلاحياته، في حين خرجت الصحافة الإسرائيلية بسلسلة مقالات تناصر بغالبيتها الساحقة الرئيس بيرس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن بيريز يقول لمقربيه، أن رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الحرب ايهود باراك "يتصرفان بانعدام للمسؤولية الوطنية وأن طريقة عملهما في الموضوع الإيراني ليست متوازنة.
ويكشف هذا الوضع مدى توتر العلاقات بين بيريز ونتنياهو في سلسلة من القضايا، وبشكل خاص بسبب خيبة امل بيرس من نتنياهو بسبب سياسته تجاه القضية الفلسطينية والجمود في المفاوضات.