"الفرص كبيرة مع إيران"

الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠١:١٥ بتوقيت غرينتش

"الفرص كبيرة مع إيران" بهذه العبارة عنونت صحيفة الغارديان افتتاحيتها، التي اعتبرت فيها أن أجواء ما حصل في اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة أفضت إلى تعهد بحوار مباشر أطلقه كل من الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي باراك أوباما.

في هذا الإطار، تقول الصحيفة إنه "بعد تراكم دراماتيكي، لم تكن مخيبةً للآمال الخطبُ التي اُلقيت في الأمم المتحدة يوم الثلاثاء".
"فقد وصل الرئيس الايراني المنتخب حديثاً، حسن روحاني، إلى نيويورك على رأس أكبر هجوم ساحر في تاريخ القطيعة الأميركية – الإيرانية على مدى 34 عاماً"، على حد تعبير الصحيفة البريطانية.
"ولم تغب عن الملاحظة في خطاب روحاني، ولا عن خطاب أوباما من قبله، الفرصة التاريخية لإصلاح الضرر".
"وفي نهاية الجلسة، ألزم كل من الرئيسين نفسه بالحوار المباشر، وكل الرئيسان وزيري خارجيتيهما الإشراف على هذه المهمة".
واعتبرت الصحيفة "أن كل رئيس قام بخطوات رمزية مهمة. فكانت خطوة أوباما الاعتراف رسمياً للمرة الأولى بتورط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في إطاحة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً في طهران سنة 1953".
"أما خطوة الرئيس روحاني فكانت إعلانه أن السلام مع الولايات المتحدة يمكن التوصل إليه. ولدى توجيه كلامه إلى أوباما، استخدم كلمة الرئيس بالإنكليزية وليس بالفارسية".
وتلاحظ الغارديان أن "الرئيس روحاني تحاشى كل ذكر لإسرائيل، على الرغم من أنه ألمح إليها بوضوح، في مسألة اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين واحتلال الأراضي الفلسطينية".
وترى الصحيفة أنه "إذا كان الهدف من ثلثي خطابه موجهاً لدعم أوراق اعتماده داخل بلاده، فقد وجّه ثلثه أيضاً إلى جمهوره الغربي".
"وكان مفاد رسالته أن الجمهورية الإسلامية في إيران يمكنها أن تزاول الأعمال، ما دام متاحاً لها مواصلة تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية حصراً وبكل شفافية".
ثم تخلص الصحيفة البريطانية إلى القول إنه "لم تغب عن الرئيس باراك أوباما إمكانية حدوث صفقة اختراقية تاريخية. حيث استخدم لغةً كان هدفها بوضوح التودد إلى طهران، من خلال التأكيد على علاقة مبنية على الاحترام المتبادل".
"وقد كانت هذه بداية جيدة لكلا الرئيسين على درب ما يمكن اعتباره حتى الآن رحلةً طويلة وشاقة".