الرئيس روحاني يتطلع إلى اتفاق نووي خلال 3 أشهر

الرئيس روحاني يتطلع إلى اتفاق نووي خلال 3 أشهر
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

"الرئيس الإيراني حسن روحاني يتطلع إلى عقد اتفاق نووي خلال 3 أشهر". تحت هذا العنوان كتب دايفد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية مقالاً، اعتبر فيه أن "قطار الدبلوماسية الأميركية – الإيرانية يسير بخطى سريعة، مع حديث الرئيس روحاني يوم الأربعاء عن جدول زمني مدته 3 أشهر للتوصل إلى اتفاق نووي".

"لكن الرئيس روحاني كان أيضاً يصر بحذر على البقاء على مسار واحد للمسألة النووية"، على حد تعبير الكاتب.
الذي شرح:"أن روحاني كان متنبهاً عندما جلس في مقابلة وجهاً لوجه، بعد جلسة مطولة مع عشرات الصحافيين ومديري الأخبار".
"فقد أبدى حرصاً حيال استخدام عبارات قد يحتاج إليها في المفاوضات، أو إزاء تعقيد الجهود الدبلوماسية من خلال تناول قضايا التطبيع، مثل إعادة فتح السفارتين في طهران وواشنطن".
"وتحدث روحاني بهدوء وتأنٍّ. واستخدم مترجماً مع أنه يتحدث الإنكليزية بطلاقة".
"وكما كان الحال في مقابلات حديثة اخرى، أراد روحاني أن يظهر وجهاً جديداً معتدلاً لإيران، وتحدث مطولاً مع مجموعة كبيرة من الصحافيين، مثلاً، عن (جرائم) النازية التي ارتكبت ضد اليهود".
وركز الكاتب على جملة نقاط من الحوار مع الرئيس الإيراني، وأبرزها أن:"النقطة الأولى أن روحاني شدد على أنه يتمتع بكامل الصلاحية لوضع اللمسات الأخيرة على المحادثات النووية، من المرشد الأعلى سماحة القائد السيد علي الخامنئي، وهو ما أكدته تقارير الاستخبارات الغربية".
"والنقطة الثانية أن الرئيس الإيراني يريد التحرك بسرعة لحل المسألة النووية من خلال المفاوضات".
"والنقطة الثالثة أن روحاني قال إنه مستعد لتقديم تدابير شفافة واسعة النطاق لطمأنة الغرب إلى أن الجمهورية الإسلامية لا تعتزم صنع قنبلة نووية".
"والنقطة الرابعة أن الرئيس الإيراني لم يناقش مستوى تخصيب اليورانيوم الذي ستعتمده إيران كجزء من الصفقة".
"والنقطة الخامسة أن روحاني قال إن إيران تريد الانخراط في جولة جديدة من مفاوضات جنيف الهادفة إلى تحقيق انتقال سياسي في سوريا، ما دامت لا توجد شروط مسبقة للمشاركة الإيرانية".
"والنقطة السادسة أن روحاني شدد على رغبته في حل القضية النووية، حيث لديه خبرة واسعة وتفويض من السيد الخامنئي. وبعد ذلك، كما قال، يمكن للولايات المتحدة وإيران أن تناقشا قضايا التطبيع الأوسع نطاقاً".
وخلص الكاتب إلى القول:"لقد سألت الرئيس روحاني ماذا سيقول في حال التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع المقبل، كما كانت تريد الولايات المتحدة؟".
"فما كان منه إلا أن أدلى بإجابة لطيفة متفائلة قائلاً: لو التقينا لكنا تحدثنا عن الفرص والآمال".
"لكن من المؤكد (برأي الكاتب الأميركي) أن الرئيس روحاني تجنب الاجتماع بأوباما لأنه يعلم أن لديه زماناً ونطاقاً محدودين، ولأنه لا يريد أن يرتكب خطأ الإفراط بحماس مبكر".