الواقعية الباردة جوهر سياسة أوباما الخارجية

الواقعية الباردة جوهر سياسة أوباما الخارجية
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٥٨ بتوقيت غرينتش

"الواقعية الباردة جوهر سياسة أوباما الخارجية" تحت هذا العنوان كتب يوجين روبنسون في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً، اعتبر فيه أنه"إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما مثالياً ذات يوم في مجال السياسة الخارجية، فهو الآن ليس كذلك".

"إذ ان الخطاب الذي ألقاه في الأمم المتحدة الثلاثاء، ارتقى إلى مستوى الوثيقة الواقعية للدفاع عن المصالح الأساسية للولايات المتحدة،"
"عبر استخدام القوة عند الضرورة – من دون محاولة فرض القيم الأميركية على المجتمعات غير المستعدة أو غير الراغبة بها".
"فقد أرسى الخطاب عقيدة أوباما لمواجهة عالم سريع التغير ومليء بالمخاطر الجديدة والقديمة".
حيث قال أوباما:"سوف نستمر في تعزيز هذه المثل (الأميركية)، لكن مع إدراكنا أنه نادراً ما يمكننا تحقيق هذه الأهداف من خلال العمل الأميركي من جانب واحد، كما أن الديمقراطية لا يمكن ببساطة أن تفرض بالقوة".
ولفت الكاتب إلى أنه"قبل عامين، بدا استثناءً للسياسة الأميركية العامة في الشرق الأوسط، دعمُ الولايات المتحدة للملكية الاستبدادية في البحرين، التي تقمع بعنف الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية".
"وكلمات أوباما في الأمم المتحدة تشير إلى أن مثل هذه السياسة الواقعية سوف تكون هي القاعدة من الآن فصاعداً".
وحول تطور العلاقات الأميركية – الإيرانية، يقول كاتب الواشنطن بوست إن"الرئيس حسن روحاني قد لا تكون لديه الرغبة أو المجال للتوصل إلى تسوية (في المسألة النووية) خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، كما يقول، لكن عدم اكتشاف ذلك سيكون خطأ مأسوياً".
"وفي الوقت نفسه، كشفت التجربة السورية مدى تردد الأميركيين في التفكير بحرب جديدة في الشرق الأوسط".
كما يعتقد الكاتب أن "الرفض الشعبي العارم لعمل عسكري في سوريا يجب أن يُنظر إليه باعتباره إرشاداً لاستكشاف كل سبل التفاوض قبل اللجوء إلى القوة".